إلى جانب كونها من اللحظات الجميلة التي تنتظرها المرأة الحامل بفارغ الصبر، تلعب حركة الجنين دوراً بالغ الاهمية في مساعدتها على مراقبة سلامة طفلها كما أنها تدل على سلوكه المستقبلي.
وليس ذلك فحسب؛ إذ تساعد مراقبة حركة الجنين وعد ركلاته على طمأنة الأم أو إنذارها بوجود مشكلةٍ ما لتتمكن من حلّها مبكراً. وهذا تماماً ما تعلّمته الأم لي آن جون بعدما خسرت طفلتها الثانية ليلي وهي في الأسبوع 37 من حملها بسبب جلطة دموية كبيرة في المشيمة. فما رأيك في معرفة ما حصل معها في حملها الثالث؟
**تجربة الأم لي آن جون**
بعد فقدان طفلتها الثانية ليلي بسبب جلطة دموية كبيرة في المشيمة، تقول الأم لي آن جون من ميلتون، أونتاريو: "لم أشعر بالقلق أبداً خلال حملي بكريستوفر، ولكن بعدما حصل خلال حملي بليلي، بدأت أعد كل حركةٍ تقوم بها طفلتي الثالثة في أحشائي حتى أني أصبحت مدمنة عليها. وفي حال شعرت أنها هادئة قليلاً، كنت أشرب كوباً من العصير وأبدأ بعدّ ركلاتها".
أهمية مراقبة حركة الجنين وعد ركلاته بالنسبة للخبراء الصحيين
بالنسبة للعديد من النساء الحوامل، إنّ عدّ ركلات الجنين، والذي يتضمن مراقبة حركته خلال مدّة ساعتين حتى يسجّل حوالي 6 أو 10 حركات، هو أمرٌ مطمئن. كما أنّه يساعد على تحديد ما إذا كان هناك أي مشكلة؛ فانخفاض حركة الجنين لا تشير دائماً إلى أنّه نائم بل قد تنذر في حالات معينة بوجود خطبٍ ما مثل انخفاض السائل الأمنيوسي أو تمزق الكيس السلوي أو التفاف الحبل السري على الجنين.
تقول كاترينا سواتسكي، الدكتورة في عيادة Northeast Calgary Women Clinic: "نطلب من الأمهات عادةً بمراقبة ركلات الجنين وحركته اعتباراً من الأسبوع 28؛ فبحلول الأسبوع 28، يُمكن للأم التمييز ما بين الركلات الناتجة عن الغازات وتلك الناتجة عن عسر الهضم. ويكون الطفل كبيراً بما فيه الكفاية بحيث تشعر بحركته في الكثير من الأحيان"، مشيرةً إلى أنّه قبل هذه المدّة، لا يُمكن الإعتماد بشكلٍ موثوق على ركلات الجنين.
كيف تعدين ركلات الجنين؟
اختاري الوقت الذي يمكنك فيه الإسترخاء بعيداً عن العوامل التي قد تشتت انتباهك على أن يكون الوقت الذي يميل جنينك إلى التحرك فيه أكثر. بعض الأمهات يستخدمن تطبيقات مراقبة حركة الطفل لتسجيل ركلاته. وفقاً للطبيبة سواتسكي، تشعر بعض الأمهات بـ6 ركلات بغضون 10 دقائق، والأمر يُعد طبيعي. ولكن، في حال لم تشعر الأم بحركة طفلها، فتنصحها سواتسكي بشرب عصير أو تناول وجبة خفيفة والمراقبة لاحقاً.
إذا تناولت تفاحة أو الأيس كريم ولم تشعري بأي حركة بعد مرور ساعتين، فتنصحك كاترينا باستشارة الطبيب؛ والأمر نفسه ينطبق في حال شعرت بتغيرات في حركة طفلك. قد تُصبح الحركة أخف كلما اقتربت من الولادة. ولكن، لا يزال عليك الشعور بنفس تواتر الحركة.
والآن، ما رأيك في معرفة ما إذا كانت كثرة حركة الجنين دليلاً على صحته أو العكس؟