عندما يحين وقت البدء بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام غذاء الطفل، ينصح الأطباء بتقديم الطعام الممزوج وغير المنكّه له والتأخّر قدر الإمكان باستخدام الملح والبهارات وأنواع التوابل الأخرى، وذلك من أجل مساعدته على التركيز على تركيبة الطعام بدلاً من مذاقه، لاسيما أنه سيكون في هذه المرحلة مبتهجاً للغاية في تجربته الغذائية الجديدة ولن يأبه كثيراً إلى ما ينقصها.
والحقيقة أنّ الأطباء يوصون بانتظار بلوغ الطفل عمر الثمانية أشهر قبل تعريفه إلى البهارات ونكهاتها المختلفة، تلافياً لأي مضايقات أو حساسية قد تطرأ على الطفل من جرائها. ولكن، بعد هذا العمر، يؤكّد هؤلاء بأنه يمكن إدخال التوابل إلى نظام أكل الطفل تدريجياً وبكميات صغيرة جداً، على أن يُصار إلى الفصل في ما بين كل نكهة وأخرى بفترة انتظار تتراوح بين الأربعة والستة أيام. أما بالنسبة إلى البهارات والتوابل الحارة، فيدعو الأطباء في بعض أنحاء العالم كالهند مثلاً، إلى إدخالها بحذرٍ وبكمياتٍ قليلةٍ جداً، إلى النظام الغذائي للطفل البالغ من العمر ثمانية عشر شهراً على الأقل، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى حساسية معدته ولسانه واحتمال عدم تقبّلهما لهذا النوع من الأطعمة.