لطالما كانت بودرة الأطفال الوسيلة التقليدية التي تلجأ إليها الأمهات والجدات لإزالة الرطوبة والتخلص من الطفح الجلدي الناتج عن الحفاضة. ولكن، هناك عدّة عناوين حديثة تربط ما بين بودرة الأطفال واحتمال الاصابة بالسرطان. فهل لهذا السبب لم يعد الأطباء ينصحون بها لأطفالهم؟
بشكلٍ عام، يُعد استخدام بودرة الأطفال آمناً. ولكن، عندما يتعلق الأمر بتطبيق هذه البودرة على بشرة الطفل، فمن الأفضل أن تكوني حذرة؛ والسّبب لا يعود إلى صلته بالسرطان إنّما إلى تأثير استنشاقه على رئة الأطفال.
بحسب مديرة قسم طب الأطفال في مستشفى سيوسيت في نيويورك، فإنّ الأشخاص الذين يستخدمون كميات كبيرة من بودرة الأطفال لا سيّما حول وجه الطّفل، يوشكون على تعريضه لخطر استنشاق هذه المادّة الدقيقة في الرئتين. وتقول الطبيبة أنّ تنشّق الطفل لكمية كبيرة من تلك البودرة قد يشكّل تهديداً جاداً على صحته.
يُذكر أنّ هذا الموضوع ليس بجديد؛ ففي عام 1981، أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تقريراً عن المخاطر المحتملة لاستنشاق مادّة التلك. وفي الإصدار الرابع من صحة الأطفال البيئية الذي نشرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في مجلس الصحة البيئية في ديسمبر 2018، أكّدت الأكاديمية أنّه ينبغي على الأمهات تجنّب بودرة التلك لتفادي المكورات الرئوية التلكية.
من هنا، ينصح الأطباء اليوم باللجوء إلى بدائل أخرى للبودرة مثل الكريمات أو المستحضرات التي ترتكز على الزيوت. كذلك، يُمكن للأمهات استخدام نشا الذرة كونه يتألف من جزيئات أكبر من بودرة التلك ما يجعله أقل تهديداً على المجرى التنفسي للطفل.