يعتبر سرطان الدم أو اللوكيميا وتحديداً سرطان الدم الليمفاوي الحاد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في أوساط الأطفال ما بين الصفر والأربع سنوات.
وفي إطار الأبحاث العلميّة المطوّلة حول طبيعة هذا المرض الخبيث ومسبباته وما إذا كانت إمكانية الوقاية منه موجودة، تبيّن لبروفسور في "معهد أبحاث السرطان" في لندن، وبعد ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب، أنّ هذا النوع من السرطان يتأتى عن سببٍ حيوي واضح من خطوتين،
أوّلهما:
تشوّه جيني يُصيب الطفل قبل الولادة ويجعله أكثر عرضةً من أقرانه لسرطان الدم (علماً بأنّ 1% فقط من الأطفال المولودين بتشوّه جيني يُصابون بالمرض).
وثانيهما:
تعرّض الطفل لالتهاب أو أكثر بعد تمضيته العام الأول من حياته "على نظافة"، أي من دون التفاعل مع أطفال آخرين في سنه أو أكبر منه سناً، ومن دون التعرّض للميكروبات والجراثيم.
> سرطان الدم وتحديداً سرطان الدم الليمفاوي الحاد هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في أوساط الأطفال.
فبرأي غريفز، يُمكن لغياب الميكروبات عن حياة الطفل في المراحل الأولى من حياته أن يؤثر سلباً في جهازه المناعي غير مكتمل النمو ويضرّ بوظائقه المناعية وقدرتها على مقاومة الأمراض والالتهابات. ما يجعله ضعيفاً أمامها وعرضةً للوكيميا الأطفال.
وفي السياق ذاته، دحض غريفز كلّ التقارير السابقة القائلة باحتمال تأتي سرطان دم الأطفال عن عوامل بيئية، كالإشعاعات الترددية والكابلات الكهربائية والمواد الكيمائية الناتجة عن البشر، لعدم كفاية الأدلة والبراهين.
وعلى ضوء ما سبق ذكره، أعلن غريفز استكمال أبحاثه للتأكد مما إذا كان تعرّض الطفل المبكر للميكروبات الشائعة، النافعة منها بشكلٍ خاص قادر على وقايته فعلاً من لوكيما الأطفال.
اقرأي أيضاً: دراسة جديدة: طفلك بحاجة للميكروبات وليس للأدوية!