حين سيبدأ طفلك بالحبو بين عمر الستة والعشرة أشهر، لا بدّ أن يختار الطريقة التي تناسبه وتمنحه الطاقة اللازمة للقيام بهذه المهمة بنجاح.
ومن هذا المنطلق، سيكون من الطبيعي جداً أن يقوم بالزحف إلى الخلف وليس إلى الأمام، لا سيما إن كانت يداه في هذه المرحلة أقوى من رجليه وإن كان من الأسهل عليه أن يدفع بنفسه أو يتحرك في الاتجاه الخلفي. ولا يعني الزحف إلى الخلف أنّ طفلك يعاني من مشكلة في نموّه أو أنه سيُصاب بأي أذى جراء تحركه في الاتجاه المعاكس. كما لا يعني بالضرورة أنّ طفلك سيبقى على هذه الحال مطوّلاً. وكوني واثقة أنّ ازدياد قدميه قوةّ مع مرور الوقت، سيعلّمه الزحف نحو الأمام من تلقاء نفسه. ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأطفال إلى التحفيز من أجل بذل المزيد من الجهد للتحرك بالاتجاه الأمامي. وإذا كان طفلك ينتمي إلى هذه الفئة، فعليك أن تشجعيه على الأمر، كأن تضعي لعبته المفضلة نصب عينيه وعلى مسافةٍ بعيدةٍ منه إلى حد ما. وصحيح أنّ طفلك سيُصارع للوصول إلى اللعبة، الأمر الذي قد يُثبط من عزيمته. ولكن إياك أن تتدخلي وامنحيه بعض الوقت وسترين بأنه سيتمكن من الوصول إلى اللعبة من دون مساعدتك. وبهذه الطريقة، ستكونين قد أسهمت في تقوية العضلات التي يحتاج إليها طفلك للزحف إلى الأمام.
لا تقلقي إذا تأخر طفلك في المشي!
في الختام، تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي عليك التخوف من عدم تمكن طفلك يوماً من الحبو أو الزحف إلى الأمام، فالأهم من كل شيء أن يتمتّع بالقدرة على التحرّك.