لا شك أنك سمعت في سياق حملات التوعية والتشجيع مؤخراً عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها للام والطفل على السواء، ما قد يدفعك إلى الإقتناع بالفكرة والتصميم عليها ما قبل الإنجاب حتى. ولكن ماذا لو لم يتأقلم طفلك تلقائياً منذ ولادته مع الرضاعة؟ إن كنت تتساءلين في هذا الخصوص "كيف اعود طفلي على الرضاعه"، جئناك بكل ما تحتاجين معرفته في هذا الخصوص.
سر نجاح الرضاعة يكمن في نقطة واحدة
إن كنت تبحثين عن [كيفية إتقان عملية الرضاعة الطبيعية](كيفية إتقان عملية الرضاعة الطبيعية)، أبرز ما عليك التركيز عليه هو تعويد الطفل على الامساك بحلمة الثدي، ما يعرف باللقطة أو Latch في اللغة الإنجليزية.
فعندما يعتاد طفلك على هذه النقطة، لن يواجه أي صعوبة في الإعتماد على الرضاعة الطبيعية بشكل أساسي دون الحاجة حتى للزجاجة.
خطوات لتعويد الطفل على إمساك الحلمة:
- ركزي أولاً على وضعية تكون مريحة لك ولطفلك. لا تترددي في إستشارة القابلة القانونية في المستشفى في هذا الخصوص، والتي ستساعدك في إيجاد الوضعية الأمثل حسب شكل جسمك وطريقة الولادة التي انجبت من خلالها. في هذا السياق، ننصحك أيضاً بوسادة الإرضاع التي تأتي على شكل U التي تخفف عنك الكثير.
- إبدئي بالإرضاع في أقرب فرصة ممكنة منذ ولادة الطفل، إذ أن قدرة المولود حديثاً على الإمساك بالحلمة هي إجمالاً تلقائية، وكلما بدأت باكراً، كلما بات الأمر طبيعياً وسهلاً.
- إستفيدي أيضاً من ميزة "البشرة على البشرة" وضعي طفلك على جسمكِ بشكل مباشر لتحفيز ردّة الفعل التلقائية بالبحث عن الحلمة من خلال الملمس والشم.
- راقبي العلامات التي تدل إلى أن الطفل لا يستطيع الإمساك بالثدي، وذلك بسبب مشكلة أساسية قد تكون في شكل الحلمة مثلاً. تستطيعين إستشارة الطبيب في هذا الخصوص في أسرع وقت ممكن، إذ من الممكن أن يصف لك حلمات صناعية تضعينها على ثدييك لتسهيل العملية على طفلك.
وفي خطوة أخرى مهمة لتعويد الطفل على الرضاعة الطبيعية، حاولي قدر الإمكان تأجيل إستعمال زجاجة الرضاعة الصناعية حتى ولو كنت تقومين بشفط الحليب وتزويده به من خلالها. فهذا الإختلاف في حلمة الإرضاع قد يحدث إرباكاً لدى الطفل الرضيع، فيجد سهولة أكبر في التعامل مع حلمة الزجاجة، لتجدينه يرفض مع الوقت الإرضاع من الثدي.
ولكن، وإن جرّبت كل هذه النصائح أو أكثر ولم تفلح، تذكّري أن الهدف هو تأمين الغذاء الأفضل المتاح لطفلك، وأن كل طفل مختلف عن الآخر. فإن لم يتأقلم مع الرضاعة الطبيعية، وبإمكانكِ دائماً اللجوء إلى الشفط المنزلي. وحتّى ولو لم يكن هذا الخيار متاحاً أيضاً، توقفي عن لوم نفسك وإجئي إلى الإحتمالات الأخرى المتاحة!