إن إطلّعنا بإيجاز على مسببات حرقة المعدة المباشرة، لوجدنا أنّ معظمها مرتبط بالطعام، وذلك من ناحية الكمية، النوعية أو التوقيت… فكيف يختبر البعض هذا الشعور المزعج على معدة خاوية، وقبل تناول أي شيء؟
السبب شائع أكثر مما تظنينه
هذه الحالة الشائعة مرتبطة إجمالاً بمشكلة إرتجاع الحمض المريئي والمعروفة بالـAcid Reflux، فليس هناك من توقيت محدّد للشعور بالإنزعاج إن كنتِ مصابة بها، حتّى لو كانت معدتكِ خالية تماماً من الأكل.
لماذا؟
قد تتصاعد السوائل الهضمية التي تفرزها المعدة عادةً نحو المريء، ولكنّنا لا نشعر بها بفضل عضلة تدعى lower esophageal sphincter، والتي تفصل هذه الحموضة عن مجرى الفم والحنجرة.
وفي حين أن بعض الأطعمة أو العادات اليومية كالإفراط بالأكل تتسبب بإرتخاء موقت لهذه العضلة وبشعور بالحرقة، إلّا أنّ بعض الأشخاص يعانون من مشاكل تضعفها بشكل دائم، كحالة الإرتجاع المريئي.
في تلك الحالة، يصبح الفرد معرضاً لحرقة المعدة دون أي محفّز خارجي، وفي أي وقت كان.
ما علاقة قلة الأكل؟
يجمع الذي يشتكون من حرقة المعدة "على الريق" أنّها أسوأ من تلك التي يختبرونها بعد تناول الطعام، ولقلّة الأكل علاقة بذلك؛ فعندما تكون المعدة خالية، تصبح السوائل الهضمية الحمضية بتركيز أكبر، وبالتالي، تسبب شعوراً أكبر بالحريق عند إرتجاعها إلى المريء.
ما الحلّ في تلك الحالة؟
- تناول الطعام: بكلّ بساطة، قومي بتناول أي صنف من المأكولات التي لا تسبب لكِ الإنزعاج، وتهدئ من شعور الحرقة مثل الخبز الأسمر. إلجئي إلى الخيارات سهلة الهضم والتي لا تتمتع بتركيبة حمضية أو تحتوي على بهارات.
- مضادات الحموضة: كذلك، بإمكانكِ اللجوء إلى مضادات الحموضة التي أثبتت فعاليتها في تسكين الإنزعاج، إذ تستطيعين إستهلاكها تحت شكل سائل أو أقراص في أي وقت تريدينه، حتّى أحياناً على معدة خاوية، دون أي آثار جانبية.
وفي حين أنّ هذه المشكلة قد تكون عرضية، لا تهملي مراجعة الطبيب إن باتت متكرّرة، أو شعرتِ بها بشكل مفاجئ وبوتيرة حادّة!
إقرئي المزيد: 5 أطعمة مفاجئة لم تعرفي أنّها تتسبب بحرقة المعدة!