الاكتئاب هو من الأمراض الأكثر شيوعاً في العالم، وكما هو معلوم لا يؤثّر هذا المرض على المزاج فحسب بل إنّه يؤدّي أيضاً إلى صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية. ولأنّ العلاج يستند إلى العقاقير، لطالما تفادى العديد من المرضى زيارة الطبيب بسبب خوف أو قلق من العلاج النفسي أو لتجنّب زيادة عدد الأقراص التي يجب تناولها يومياً. ولكن ما رأيك بأن تضعي هاتين الطريقتين في خانة الماضي وتستقبلي علاجاً جديداً أكثر تطوّراً ومن دون ألم؟ إنّه التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة أو ما يعرف بتقنية (TMS) . تستخدم تقنية (TMS) المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ من أجل تحسين أعراض المرض، وقد يلجأ الطبيب إلى هذا العلاج عندما لا تتحسن حالة المريض جرّاء استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب. والجدير بالذكر أنّ اعتماد هذه الطريقة مفيد جداً في العديد من الحالات الصحية التي لا يستطيع المريض فيها تناول الدواء مثل فترة الحمل أو اكتئاب ما بعد الولادة.
كيف يتدخّل التنويم المغناطيسي بولادة طفلك؟
وخلال هذا العلاج، يضع الطبيب جهازاً كهرومغناطيسياً على جانبي الجبين وعندها تخلق المجالات الكهرومغناطيسية تيارات كهربائية تحفّز الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المختصة بالتحكم في المزاج والاكتئاب. و يتكوّن العلاج من خمس جلسات في الأسبوع لمدة 4 إلى 6 أسابيع تقريباً. وأوضح الدكتور زياد نحاس، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، أنّ "العلاج بواسطة الحقل المغناطيسي (TMS) لا يتطلب أي عملية جراحية أو تخدير للمريض، ولا ينتج عنه أي آثار جانبية".