بعض القصص تكون غريبة لدرجة أننا نشك أحيانًا بمدى صحتها ومدى علاقتها بالواقع وقصة هؤلاء الشبان هي مثال حي وخير دليل الى ذلك. وقبل الدخول في تفاصيل قصة شبان والتي كادت الحقيقة التي اكتشفوها بعد ثلاثين عامًا تفرّقهم عن بعضهم البعض، كانت النهاية سعيدة هذه المرة إذ إن الحب والتسامح والتصالح مع الذات قادوا هذه القصة الى هذه النهاية السعيدة.
جورج وكارلوس توأم غير متطابق ولا يشبهان بعضهما البتة سواء في شكلهما الخارجي ولا في الطباع وقد عاشا حياتهما بشكل طبيعي حتى شاء القدر أن يفاجئهما في يوم من الأيام ويكشف لهما حقيقة لم يعرفها أحد وشاءت الصدف أن تظهر بعد 30 عامًا على ولادتهما.
فقد جاء أحد زملاء جورج في العمل في يوم من الأيام ليريه صورة شاب يعمل في ملحمة مجاوره يشبهه الى حد كبير وقائلًا له:" أنظر يا جورج، إنه شقيقك التوأم!"، أجابه جورج ممازحًا: "في الواقع لدي شقيق توأم لكنه ليس الشاب الذي في الصورة." لكن بعدما حدق جورج جيدًا في الصورة، لم يكن يصدق أنه يوجد في الحياة من يشبهه الى هذا الحد في الوقت الذي لا يشبهه فيه شقيقه التوأم حتى.
ولشدّة استغرابه قام جورج ببحث على صفحة هذا الشاب على موقع فيس بوك ليكتشف أن لهذا الأخير شقيق توأم أيضًا، لكن المفاجأة الصادمة كانت أن الشقيق التوأم للشاب يشبه أخيه كارلوس بشكل كبير أيضًا.
عرض جورج الصور لكارلوس وبعد التفكير مطولًا بدأ الشقيقان يستنتجان السر وراء هذا التشابه غير المنطقي بين الشبان الأربعة ليكتشفا لاحقًا أن قد تم استبدالهم عن طريق الخطأ في المستشفى فور ولادتهم بعدما أدركوا أنهم جميعًا قد ولدوا في اليوم نفسه والمستشفى نفسها.
ارتأى بعدها الشقيقان أن يقابلا توأمهما البيولوجي وعندما تم اللقاء لم يستطع أي من الشبان التوقف عن التحديق بشبيهه وهو توأمه البيولوجي! الاّ أن وبعدما ظهرت الحقيقة قرر الشبان الأربعة العيش مع بعضهم البعض ولم يسمحوا لحقيقة ظهرت بعد 30 عامًا أن تفرق الأشقاء البيولوجيين وغير البيولوجيين عن بعضهم البعض!
إقرأي ايضًا:ما هي الطريقة المعتمدة لانجاب توأم؟