ليست مزحة ولا هي مبالغة. فطفلكِ الذي لا يعرف كيف يقرأ، وربما لا يفهم كلّ ما نقوله، ستكون القراءة على مسمعه مفيدة له أكثر مما تتصوّرين. لأنّ الدراسات المتخصّصة أثبتت أنّ إنشاء اتصال بين الكتاب والطفل، في عمر مبكّر، واحد من أهم الأشياء التي يمكن لأحد الوالدين القيام بها.
11 طريقة تعبّرين بها عن حبك لطفلك.
فالقراءة تعتبر من أكثر الأنشطة أهمية التي يستمتع بها الوالدان مع أطفالهم. إذ تُعزز نموّهم الفكري واللغوي، وتعلمهم كيفية الإستماع بالحكايات وتعينهم على اكتساب اللغة. من هنا يجب على الأهل أن يقرأوا، على الأقلّ، 10 دقائق يوميا لأطفالهم. والأفضل أن يقرأوا لهم بأكثر من لغة واحدة. هي فرصة يستمتع من خلالها الأهل والأطفال ويقضون أوقاتاً سعيدة بطريقة سهلة ومريحة. فهذه الدقائق العشرة يوميا يمكنها أن تحسّن مهاراتهم في القراءة والكتابة لاحقا. وإليكِ بعض النصائح التي تساعدك على تحويل طفلك إلى محبّ للكتب وإلى قارئ جيّد ومواظب في حياته.
* إقرأي له بصوت عال: تعتبر القراءة بصوت عال أسهل طريقه للتحدث إلى صغيركِ قبل أن يطور لغته الخاصة ويبدأ في ترداد بعض الأحرف وتقليد بعض الأصوات.
* يمكنكِ القراءة له حتّى وهو ما يزال في أحشائك. ولا تظنّي أنّ هذه الفترة مبكرّة جدا. فهناك الكثير من القصص التي تناسب الأطفال في أعمارهم المبكّرة. ومنها المسجّلة والتي تعلّمه على الأصوات وعلى تقطيع الكلام.
* الهدف هو تنمية حس استماع طفلكِ إلى الكلمات.
* في الشهور الأولى يستطيع طفلكِ أن يرى الصور المنشورة في المجلات والكتب فيما هو يستمع إلى صوتكّ تقرأين.
* إذا كان لديكِ أطفال أكبر سنّا أطلبي منهم أن يقرأوا القصص على مسامع أشقائهم الأصغر. هكذا يحظون بفرصة التباهي بمهاراتهم اللغوية فتصيبين عصفورين بحجر واحد.
* إجعلي القراءة جزءًا من روتين الطفل اليومي: حدّدي فترة معيّنه تطفئين خلالها جهاز التليفزيون أو الـIpad وتطلبين من أطفالكِ الجلوس في مكان مريح كي تقرأي لهم قصة.
*شجعيه على التعبير بالكلمات: أطلبي من طفلكِ وصف احداثٍ جرت امامه أو مرّ بها بشكل دقيق.
* القراءة من أجل التسلية: بدلاً من شراء الألعاب كهدايا لطفلك أطلبي من الأصدقاء تقديم القصص والكتب كهدايا له.
* زيارة إستكشافيه إلى المكتبة: خذي طفلك ليؤلف قصّته الخاصة ودلّيه إلى كيفية القيام بذلك.
هي خطوات ملهمة لتنمّي حسّ القراءة و حبّ الروايات والكتب والصور عند طفلك، بدلاً من أن يتحوّل إلى مشاهد سلبي للتلفزيون أو إلى لاعب مدمن على الأجهزة الحديثة.