كثيرةٌ هي الأمور من حولنا التي إعتدنا عليها وبتنا نستخدمها من دون التساؤل عن سبب شكلها الحالي، ولعلّ أبرز هذه الأمور تتعلّق بالملابس! فبعد الكشف عن الهدف من الأزرار الحديدية على الجينز، أو من جيبه الصغير، حان الوقت لنطلعكِ على السبب وراء وجود الطيّة الخلفية في القمصان، وبالأخص تلك الرجالية.
فإن نظرتِ لأي قميص من الخلف، ستلاحظين أنّ هناك طيّة من القماش في الوسط ما بين عظمتي الكتف. وعلى رغم أنّ هذه الميزة لا توجد إجمالاً في القمصان النسائية، إلاّ أنكِ على الأرجح لاحظتها خلال كيّ قمصان زوجكِ!
وعلى رغم الظنّ الشائع بأنّ هذه الطيّة عشوائية نفّذها المصممون بكل بساطة لأنها تجمّل شكل القميص، إلاّ أنّها في الحقيقة تعود لسبب مهمّ وتاريخي أيضاً.
فهذه الطيّة تعود إلى فترة زمنية لم يتمّ إختراع أي خزائن فيها بعد لتعليق الملابس، فقد إقتصر التخزين على الطاولات العريضة مع الجوارير. ومن المعلوم أن وإن وضعتِ أي قميص بعد كيّها في الجارور، ستتجعّد بسرعة… فما الحلّ؟
وهنا يأتي دور الطيّة المذكورة أعلاه، إذ كانت تستخدم لتعليق القميص منها، على تعليقة صغيرة في الردهات، مثلما كانوا يفعلون مع المعاطف والسترات. ولعلّ موقع هذه الطيّة مميز، وذلك لأنّه يسمح للقميص بالمحافظة على شكلها بعد الكيّ بعيداً من التجعّدات.
وعلى رغم إختراع الخزائن والتعليقات العصريّة، لا زال المصممون ينفّذون هذه الطيّة، ربما تكريماً وإستذكاراً لهدفها السابق… أمرٌ مذهل، أوليس كذلك؟
إقرئي المزيد: لن تصدّقي سبب وجود طيات الكتفين على معظم ملابس الأطفال الرضع!