خصوصاً إن كنت أماً للمرّة الأولى، قد تلجئين إلى التقميط بشكل دائم، فهو أقرب إلى الحل السحري لحمل طفلكِ وتهدئته كما حثّه على النوم، إذ إن العديد من الأمهات حول العالم يعتمدن هذه الطريقة التقليدية للف أطفالهنّ حديثي الولادة.
ولكنّ بعض الأصداء غير الإيجابية تلوح في الأفق عن هذه التقنية، فبعد الإثبات بأنّ إعتمادها بالشكل الخطأ يسبب تشوهات في الحوض والساقين لدى الطفل، كثر الحديث أخيراً عن دراسة جاءت لتظهر علاقة التقميط بمتلازمة الموت المفاجئ لدى الرضع SIDS.
إذ بيّنت هذه الدراسة التي أجريت على حوالى 760 حالة وفاة للأطفال بسبب هذه المتلازمة، أنّ هذه التقنية تزيد من إحتمال تعرّض الطفل الرضيع للموت المفاجئ.
ولكن هل ذلك يعني أن عليكِ الإمتناع تماماً عن التقميط؟ بالطبع لا، إذ تبيّن أن التقميط يعرّض حياة الرضيع للخطر عند إستعماله بالشكل الخاطئ، مثل تقميط الطفل ووضعه للنوم على بطنه أو جانبه، أو تقميط الطفل ما بعد عمر الـ6 أشهر. لذلك، ونظراً لفوائد التقميط في تهدئة الطفل من المغص، يعود القرار لكِ بالفعل، إذ إنّ هذه الدراسة على رغم نتائجها لا تقدّم أي دليل قاطعاً يحرّم على أي والدين إستعمال تقنية إستعملتها أجيالٌ كثيرة قبلنا.
كلّ ما عليكِ فعله في حال الإقدام على تقميط طفلكِ هو تنفيذه بالشكل الصحيح، أي من خلال عدم الإحكام خلال لفّ الطفل خصوصاً على منطقة الوركين، والتأكّد من إبعاد القماش عن رقبته ووجهه، وبالأخص أنفه. كذلك، من الضروري أن تأخذي بعين الإعتبار سنّ طفلكِ، إذ لا ينصح أن يتمّ تقميط الطفل بعد تخطّيه شهره الثاني.
ولكن في حال كنتِ تشعرين بالتردّد، لا تخجلي من إستشارة طبيب الأطفال للإستفسار عن هذا الموضوع، ولإكتشاف ما إن كان طفلكِ يحتاج فعلياً إلى هذه التقنية.
إقرئي المزيد: بالصور: خطوات تقميط الرضيع لحمايته من المغص!