الصرع لا يعني الجنون أو التخلف العقلي وانّما اضطرابات في الدماغ، وهو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، وقد يعاني المصاب به من الإحباط والاكتئاب أو القلق نتيجة استجابته غير الكاملة للعلاج. ومريض الصرع إنسان طبيعي يمارس حياته ونشاطاته وعمله وهواياته كأي شخص آخر. والصرع هو وراثي في أغلب الاحيان ويُصيب كل الأعمار، وأحيانا يكون ناتجاً عن أورام والتهابات وعيوب خلقية في المخ…
هل "العقل السليم في الجسم السليم" أم العكس؟
وللصرع أنواع عديدة هي:
*الصرع الجزئي (Partial Epilepsy) ، وهو الذي ينتج عن زيادة الشحنات الكهربائية في جزء معين من المخ. ونادراّ ما يكون وراثياً.
* الصرع العام (Generalized Epilepsy) ، وهو الذي تبدأ فيه زيادة شحنات الكهرباء في المخ كاملاً، ويصحبه فقدان الوعي مباشرة أو حركات لا إرادية في الأطراف من دون أي مؤثر أو إحساس سابق.
* الصرع غير المحدد (Unclassified Epilepsy) ، بسبب معاناة المريض بالصرع الجزئي والصرع العام معاً، أو بسبب عدم تحديد الفحوصات للنوع .
ويختلف علاج الصرع بإختلاف نوعه في الدرجة الاولى.
وقد أثبتت الدراسات في الدول المتقدمة أنّ العلاج الدوائي ذا فاعلية تصل الى 70% سواء عند الاطفال أم البالغين. ويلجأ الأطباء الى الجراحة اذا كان الصرع ناتجاً عن أورام دماغية، وهذا يحدث في حالات قليلة، وفي حال لم ينجح الدواء في العلاج يبقى التنبيه الكهربائي خارج الدماغ وداخله هو الحل الأنسب لهذه الحالات.