إنّ سرطان الدم كأنواع السرطانات الأخرى، مرض يقضي على الإنسان وقد يؤدّي التشخيص الخاطئ أو التأخر في تقديم العلاج إلى تطوّره إلى مرحلة لا شفاء بعدها. من هنا أهمية معرفة تحديد المرض في مراحله الأولى. وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالأورام اللمفاوية، كان للدكتور مارون الخوري، استشاري الأورام وأمراض الدم في المستشفى الأميركي في دبي تفسيراً شاملاً حول أهمية معرفة تشخيص الأورام اللمفاوية بغية تقديم العلاج المناسب. في البداية، لا بدّ من أن نذكر أنّ أورام الخلايا اللمفاوية (اللمفومات) تنقسم إلى نوعين هما "لمفوما هودجكن" و"لمفوما لا هودجكن".
سرطان الدم، من الأعراض إلى العلاج
قد تتشابه الأعراض إلّا أنّ المرض قد يكون مختلفاً تماماً في ما خصّ أورام الخلايا اللمفاوية (لمفوما) "لا هودجكن" والإلتهاب الشديد؛ إذ تجمع الأعراض التالية الحالتين: تورّم غير مؤلم في إحدى الغدد الموجودة في الرقبة، أو الإبطين، أو المنطقة الإربية، وتترافق مع أعراض الحمّى، السعال، فقدان الوزن، والطفح الجلدي. من هنا، ضرورة القيام بالتشخيص الدقيق للحالة بغية عدم التأخر في تقديم العلاج المناسب قبل فوات الأوان. وفي حين أنّ السبب الدقيق للإصابة بالأورام اللمفاوية لا يزال مجهولاً، إلاّ أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ هذا المرض قد يكون بسبب عوامل وراثية، ضعف الجهاز المناعي، والفيروسات مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة "HIV" أو فيروس "EBV".
أمّا في ما خصّ العلاج، فيرى الدكتور الخوري أنّ علاج الأورام اللمفاوية يكون بحسب النوع والمرحلة التي وصل إليها المرض، إضافةً إلى سنّ المريض وحالته الصحية العامة. ومن ضمن طرق العلاج المستخدمة: العلاج الكيميائي، المعالجة الشعاعية، زرع الخلايا الجذعية، والمعالجة الدوائية التي تهدف إلى تقوية الجهاز المناعي ليتمكّن من محاربة السرطان.