لا يزال التطعيم يطرح الكثير من الجدال، وأمهات كثيرات لا يزلن يخشين على سلامة أطفالهنّ من تأثيرات التلقيحات الجانبية. فلا تتشبّهي بهؤلاء ولا تتّبعي المعتقدات السائدة حول هذا الموضوع بغير هدى، إنما أبذلي ما في وسعك للاطلاع أكثر على الوقائع والمفاهيم العلميّة التي تقوم عليها هذه الأخيرة، وتتوصّلي بالتالي إلى القرار الذي سيقي طفلكِ بلية أمراضٍ خطيرة ومميتة.
اقرأي أيضاً: كيف تتصرفين عند تطعيم طفلك؟
وفيما يلي أبرز 4 معتقدات خاطئة حول لقاحات الأطفال:
المعتقد الأول: اللقاحات غير ضرورية!
يظنّ البعض أنّ النظافة الشخصية والوقاية كفيلتان بإبقاء الأطفال بمنأى عن الأمراض والالتهابات، ولا داعي للجوء إلى اللقاحات المختلفة التي تساعد في التعامل معها. ولكن، ما لا يعرفه هؤلاء هو أنّ أشكال الوقاية الطبيعية لا تكفي وحدها لمحاربة أمراض عديدة يمكن أن تشقّ طريقها إلى أجسامهم على رغم كل الاحتياطات واجراءات النظافة.
المعتقد الثاني: للقاحات آثار جانبية طويلة الأمد..
والحقيقة أنّ التأثيرات الجانبية للقاحات، كتصلّب الذراع والحمى الخفيفة شائعة جداً في أوساط الأطفال الصغار ولكنها موقتة ولا تترك تداعيات طويلة الأمد، كما أنها لا تُضعف المناعة، كما يعتقد البعض.
المعتقد الثالث: للقاحات علاقة بمتلازمة الموت المفاجئ..
يعتقد البعض بأنّ التطعيم يُسبّب متلازمة الموت المفاجئ ومردّ ذلك إلى تزامن مواعيد إعطاء لقاحات الدفتريا والكزاز والسعال الديكي مع المرحلة العمرية التي تكثر فيها حالات موت الرضع. إلا أنّ هذا الرابط غير موجود في الحقيقة وعارٍ عن الصحة كلياً.
المعتقد الرابع: لا حاجة للتطعيم ضد أمراض لم تعد موجودة!
تمكّنت اللقاحات من القضاء على العديد من الأمراض المعدية والخبيثة في أجزاء مختلفة من العالم. ومع ذلك تبقى مسألة تطعيم الأطفال ضدّها أمراً ضرورياً، إذ لا يمكن لأحد أن يُلغي احتمالات الإصابة بها في أي لحظة من اللحظات وفي أي ظرفٍ أو مكانٍ كان.
اقرأي أيضاً: عن شلل الأطفال…