إذا أنتج الجسم كميات من حمض البوليك تفوق قدرة الكليتين على معالجتهما، فإن التوازن هنا يختل فيتراكم الحمض المذكور في أحد المفاصل، حيث يعمل على تهييج وإلهاب الغشاء المفصلي والأنسجة الأخرى المجاورة مما يُسبب الألم والإحمرار والتورم بالمفصل، ما يعني النقرس أو ما يسميه البعض داء الملوك gout. وعادةً ما يصيب مرض النقرس الرجال أكثر من النساء خاصةً اللذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة. ويندر حدوثه للإناث قبل إنقطاع الدورة الشهرية، على أن تتعادل نسبة الإصابةلدى الرجال والنساء مع تقدم العمر. ويعد المفصل الذي يصل إصبع الإبهام بالقدم من أكثر المفاصل عرضة لهذا المرض، ولو أن مرض النقرس يمكنه أن يصيب أي مفصل بالجسم بعيداً عن مفصلي الحوض والكتف. أسباب النقرس أو بالأحرى أسباب إرتفاع نسبة حمض البوليك في الدم التي تسبب في ظهور أعراض النقرس هي التالية: -السمنة وإرتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
-قصور الغدة الدرقية .
-الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية.
-العقاقير المدرة للبول.
-التعرض للجراحات.
-مرض الكلى.
-وجود تاريخ عائلي بالإصابة بفرط حمض اليوريك في الدم.
-العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل على خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم.
-قلة الحركة مثل البقاء لفترات طويلة في السرير.
-ضيق الشرايين، أو نقص التروية القلبية.
-التقدم في السن.
إشارة الى أنه يمكن لأملاح حمض البوليك أن تترسب أيضاً بعيداً عن المفصل، وذلك تحت الجلد في بعض أجزاء الجسم كالكوع أو الأذن، كما قد تترسب في الكليتين حيث تتسبب في تكوين حصوات بهما.