زيارات اهل الزوج إلى منزل ابنهم يعدّ من الأمور الجيّدة والتي تدعم صلة الرّحم وتقوّي الروابط العائلية، خصوصًا عندما يكون هناك انسجام بين الزوجة واهل الزوج. ولكن ما هي أدبيات استقبال زيارات اهل الزوج؟
وكيف يمكن أن تساعد التجمّعات العائلية أطفالكِ وتسهم في تنمية شخصياتهم! إليكِ أيضًا زوجي طلقني بسبب اهله: إليكِ كيفية حماية زواجكِ قبل أن يحدث الانفصال!
زيارات اهل الزوج: كيف تستقبلينهم بروح مرحة؟
تعد زيارات أهل الزوج لمنزل ولدهم وعائلته من أهم الأمور التي تقوي الروابط الأسرية وتساعد الجميع على تحقيق توازن نفسي والعاطفي. ولكن ماذا لو كانت الزوجة غير مستعدة أو جاهزة لاستقبال أهل الزوج خصوصًا في حال كانوا يأتون إلى منزل ابنهم من دون سابق موعد أو إنذار!
تحديد الوقت الذي تقضينه معهم
إذا كان بإمكانك التنسيق، فحددي عدد الأيام التي تقضينها أو عدد الحفلات العائلية التي تريدين التجمع فيها. اطلبي من زوجكِ اختيار أهمها. أيضًا، حددي حدًّا زمنيًا. ابحثي عن وقت خروج معقول عندما يمكنك الخروج بمفردك أو مع زوجكِ. لا حرج في إخبارهم بأنكِ متعبة وتحتاجين إلى العودة إلى المنزل.
عامليهم بلطف
حتى لو كنت تشعرين أنكِ لا تمتلكين الطاقة لاستقبال الضيوف، خذي الطريق السريع وأخرجي أفضل أخلاقك. تأكدي من قول من فضلك وشكرًا لك. كوني لطيفة ومضيافة، وتصرّفي بلباقة مع من قاموا بتربية زوجكِ ليصبح الرّجل الذي تمنّيتِ أن تكوني زوجته!
اعتبري كما لو كانوا أهلك
تنشأ العديد من المشكلات بين أهل الزوج والزوجة وذلك بسبب فصل وحدة الحال بينهم فهم لا يعتبرون أن زوجة ابنهم أصبحت ابنتهم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى زوجة الابن التي تواظب على مقارنتهم بأهلها وعدم الانصهار في داخلهم. عندما تشعر زوجة الإبن بأن أهل الزوج يأخذون مقامًا مماثلًا لمقام والديها، فستتغير المعادلة وسوف تصبح أكثر تقبّلًا لزياراتهم كما تهوى زيارة أهلها. كيف أجعل زوجي يهتم بي أكثر من أهله
كوني على طبيعتكِ
نحن جميعا نعلم أن من أهم أدبيات اكرام الضيف الجلوس معه ومحادثته، بالإضافة إلى الواجبات الأخرى التي تقوم ربة المنزل في تقديمها مثل الضيافة المميّزة التي تعدّ ترحيبًا بهم. ولكن، عندما يكون الضيوف هم اهل الزوج، يمكنكِ أن تكوني على طبيعتكِ أمامهم، فتستأذينين للقيام ببعض المهام المطلوبة منكِ في المنزل كالطبخ أو تدريس الأولاد، وحبّذا لو طلبتِ منهم مساعدتكِ في ذلك ليشعروا بالانسجام وعدم الاحراج.
حضّري بعض الأطباق التي يحبونها
عندما تعلمين بزيارة اهل زوجكِ مسبقًا، فإنّ الوقت أمامكِ لتحضير أطباق يحبونها. هذا الأمر سوف يبيّن لهم مدى اهتمامكِ بهم وسعادتكِ بقدومهم، الأمر الدي سينعكس بالإيجابية عندما يعبّرون عن سعادتهم بالضيافة. سوف تدعمين الروابط أكثر بخطوات بسيطة.
أهمية زيارة الأجداد بالنّسبة إلى الأطفال
- الأجداد هم مصدر لتاريخ العائلة، وأحيانًا يعملون كحلقة وصل مع التقاليد والثقافة العائلية. مع ثروتهم من المعرفة، التي اكتسبوها على مدار حياتهم، يمكن أن تكون العلاقة بين الأجيال المبنية بين الجد والحفيد جزءًا لا يتجزأ.
- يتطلع الأطفال إلى الأجداد كنموذج يحتذى به آخر في حياتهم ولا يلتقطون كيف يتصرف أجدادهم فحسب، بل يتفاعلون مع مواقف معينة. عندما يكون الأحفاد حول أجدادهم في كثير من الأحيان، فإنهم يتعلمون كيف يتصرف الأشخاص الذين يثقون بهم، إلى جانب والديهم، في مواقف مختلفة. بالنظر إلى إزالة العديد من الأجداد من الضغوطات اليومية لحياة الأبوة والأمومة، فيمكنهم توفير نقل إلى تعلم أكثر مرحا.
- توفر زيارة منازل الأجداد للأطفال شعورًا بالأمان والأمن في بيئات مختلفة. إنه يسمح لهم بمشاهدة علاقات ناجحة خارج أسرهم المباشرة وتعلم التكيف مع القواعد والتوقعات المختلفة.
- كيف ينظر الأحفاد إلى تأثير أجدادهم على قيمهم وسلوكياتهم؟ تظهر الأبحاث أن الغالبية العظمى من الأحفاد البالغين يدركون تأثير أجدادهم على قيمهم وسلوكياتهم. يعتز الكثيرون بذكريات جميلة للوقت الذي يقضونه مع أجدادهم، مما يسلط الضوء على التأثير الدائم لهذه العلاقات على حياتهم.
- يعمل الأجداد كمصادر للحب غير المشروط والتأثير الإيجابي والدعم العاطفي لأحفادهم. إنهم يساهمون في تطوير شخصيتهم، ويقدمون الدعم للوالدين، ويوفرون رابطًا لتاريخ العائلة وتقاليدها.
- كيف يساهم الأجداد في العلاقة بين الأجيال بينهم وبين أحفادهم؟ مع ثروتهم من المعرفة والخبرات الحياتية، يلعب الأجداد دورًا حيويًا في تعزيز العلاقات بين الأجيال. إنهم ينقلون تاريخ العائلة والتقاليد والقيم الثقافية، مما يثري حياة أحفادهم.
كيف يساهم الآباء في تقوية العلاقة بين الأجداد والأبناء؟
يعزز الآباء الحكيمون علاقات قوية بين الأجداد والأحفاد. الرسائل والمكالمات الهاتفية ومقاطع الفيديو والأشرطة الصوتية ومشاركة العمل المدرسي والاتصال الشخصي حيثما أمكن كلها تبني روابط الحب والصداقة بين الأجيال.
الزيارات المتكرّرة في الأعياد والمناسبات وأوقات المرض، واحب يتعلّمه الأولاد تجاه أجدادهم، كذلك الزيارات الأسبوعيّة التي تجمعهم.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، زيارات اهل الزوج إلى منزل ولدهم وعائلته يمكنكِ اعتبارها كنز نفسي لأطفالكِ. حاولي قدر الإمكان الانسجام معهم من حيث استضافتهم بشكل يليق بهم وبتربيتكِ، ومن خلال دمج أنشطة معينة تجمع بينهم وبين أطفالكِ من أجل حياة عائلية سعيدة وناجحة.