“زوجي عصبي وحنون” بتلك العبارة وصفت إحدى الزّوجات زوجها، بحيث تصرّ على بلورة نقاطه الإيجابيّة رغم عصبيّته. زوجي عصبي وحنون كيف أتعامل معه للتّخفيف من حدّة العصبيّة معه؟
من الصعب عندما يمر زوجكِ بشيء لا يمكنكِ إصلاحه. يمكن أن تكون العصبيّة تجربة صعبة، ليس فقط للزوج الذي يمر بها ولكن أيضًا للزّوجة. إذا كان زوجكِ يتعامل بعصبيّة، فمن الصعب معرفة من أين تبدئين. كيف اعرف زوجي كذاب؟ العلامات التي لا يمكنه إخفاؤها!
زوجي عصبي وحنون: كيف أتعامل معه؟
افهمي عصبيّة زوجكِ
لدعم زوجكِ، تحتاجين إلى فهم أساسي للعصبيّة. أول وأهم شيء يجب معرفته هو أنه لا يستطيع السيطرة على عصبيّته في معظم الأحيان. بمجرد أن تفهمي ذلك، ستكونين أفضل بكثير في دعمه. إذا كنتِ تعتقدين أنه يفعل ذلك عن قصد أو يحاول أن يكون صعبًا، ذلك يجعل الأمور أسوأ.
ثقفي نفسكِ بشأن عصبيّة زوجكِ
تعلّمي قدر المستطاع عن العصبيّة المرتبطة بالقلق وأشكاله المختلفة. سيساعدك هذا على فهم ما يمر به زوجكِ ويمكنك من تقديم دعم أفضل. لأن القلق يبدو مختلفًا عند الجميع، تعرفي على تجربته. هل هو أكثر قلقًا وعصبيّة في الصباح؟ في المواقف الاجتماعية؟ كوني فضولية ودافئة بشأن ما يحدث. إذا كان يعتقد أنكِ تريدين حقًا أن تفهمي، فسيقطع ذلك شوطًا طويلًا في تهدئته.
أظهري الرحمة والتعاطف
عندما تحدّ العصبيّة مما يمكنكِ أنت وزوجكِ القيام به، فمن المنطقي أن تشعري بالإحباط. لكن إحباطك يمكن أن يجعل الأمور أسوأ من خلال الضغط عليه “لإصلاح” نفسه. إنه ليس مكسورًا؛ إنه يدير تجربة صعبة ليس لديه سيطرة عليها. شجعي زوجكِ على التعبير عن مشاعره ومخاوفه، والاستماع دون حكم. اطرحي أسئلة لفهم وجهة نظره بشكل أفضل، ودعيه يخرج ما في داخله من أفكار.
ابقي هادئة حتّى تختفي علامات الغضب
طريقة أخرى للتّعامل مع عصبيّة زوجكِ، وهي الابتعاد عن نظره في أوج غضبه، وذلك تفاديًا للاحتقان وردّات الفعل الأكثر قسوة. يمكنكِ معاودة إجراء الحوار معه بطريقة أخرى، مستغلَةً الحنان الذي يتمتع به عندما يهدأ.
احترمي حدود زوجكِ
احترمي حدود شريكك، خاصة عندما يشعر بالإرهاق. دعيه يعرف أنه لا بأس من اتخاذ خطوة إلى الوراء عند الحاجة. طمأنيه بأنكِ ستكونين هناك عندما يكون مستعدًا للتحدث أو طلب الدعم. إليكِ طريقة رائعة للحصول على نقاش هادئ مع زوجك.
لا بأس أن تشجعي زوجكِ على الاعتناء بنفسه. ادعميه في إجراءات الرعاية الذاتية. ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن، والنوم المناسب، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات العصبية والتوتّر والقلق. لكن لا تعظي أو تفترضي أن هذه وحدها ستصلح المشكلة، في معظم الأوقات، لا يكفي.
ابحثي عن طرق طبيعية للحد من العصبية
هناك العديد من الممارسات اليومية التي يمكن دمجها في روتين يمكن أن يعزز تقليل العصبيّة. تتضمن بعض الطرق الطبيعية للحد من القلق تشجيع زوجكِ على ممارسة الرياضة واليقظة والصلاة والوقت في الخارج. فكري في المشي اليومي في الصباح لضبط نغمة مريحة لهذا اليوم.
كوني منتبهة للمحفزات اليومية
الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق والعصبيّة يحدث بسبب حافز قد يبدو دنيويًا أو روتينيًا. في حين أن العديد من هذه المحفزات قد تبدو غير مهمة، إلا أنها قد تسبب ضغوطًا كبيرة. يمكن أن يساعدك وجود منظور محايد وتحديد العلامات السلوكية للقلق لدى زوجك على فهم مدى قلقه وعصبيّته. كلما كنت على دراية بمحفزات أحبائك، كلما كان بإمكانك إظهار الدعم بسهولة أكبر.
حل وسط
من المرجح أن معانات زوجكِ من القلق والعصبيّة قد يمنعك من القيام بالمهام التي تجدينها ممتعة أو ضرورية. على سبيل المثال، قد تبدو حاجتك للتفاعل الاجتماعي تهديد للحالة النفسية لزوجك. على الرغم من أنه لا ينبغي عليك التضحية بكل وقتك مع الأصدقاء، إلا أنك وزوجك ستحتاجان إلى تحقيق التوازن بين ما هو أفضل لكلاكما. قد تحتاجين إلى حل وسط بشأن عدد محدد من الأنشطة الاجتماعية كل أسبوع أو تحديد النزهات الأكثر أمانًا لأحبائك. إليكِ 5 طرق واقعية لتمنعي نفسك أو زوجك من الشجار.
تعلّمي مهارات جديدة لتنظيم حياتك
هناك العديد من الأشياء التي تسبب التوتر في حياتنا اليومية والتي يمكن تجنبها من خلال التخطيط السليم وصنع القرار. حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من القلق، فإن إدارة الشؤون المالية هي مجال من مجالات التوتر الشديد التي يمكن معالجتها بطريقة وقائية. إن إنشاء ميزانية وسداد الديون والاستثمار بحكمة يمكن أن يقلل من التوتر لكلاكما، حتى لو كان عليك الاستثمار في تعلم مهارة جديدة لتحقيق ذلك.
أسباب عصبية الزوج المفاجئة
قد تعترض الزوج ضغوطات حياتية مفاجئة تجعله عرضةً للعصبيّة، وقد تكون الأسباب عائدة إلى:
- ضغوطات مالية ومدفوعات تفوق قدرته على التلبية والتّقديم.
- مشاكل في العمل وقلق من المهام المطلوبة منه.
- الخوف من المستقبل في ظلّ وجود ضغط مالي.
- مشاكل الأولاد خصوصًا إذا كانوا في فترة المراهقة.
- نفور من الزّوجة بسبب بعض التصرّفات.
- مشاكل عائليّة تُعنى بأسرته الكبيرة وخوف على والديه.
- ضغوط بسبب أمراض ومشاكل صحيّة تعيق حياته ونشاطه.
برأيي الشخصي كمحررة، جميع ما ذُكر بعض من أسباب العصبيّة الّتي تطرأ على شخصيّة الزّوج، وكثير من الحلول الذكيّة التي يجب على الزّوجة أخذها بعين الاعتبار والتّعامل مع زوجها برفق في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها.