ميساء الخوري ميساء الخوري 09-10-2024
كنّة متّفقة مع حمويها

غيرة اهل الزوج من الزوجه مشكلة لها تداعيات غير مرضية! خاصّةً في حال لم يتمّ التعامل معها بالشكل اللّازم وتفاديها من قبل الزوجين!

ias

تشتكي العديد من النساء من غيرة أهل أزواجهنّ منهنّ. بعض الزوجات يعتبرن حمويهنّ متطفّلين في علاقتهم الزوجيّة، والبعض الآخر يعتبرنهم غير متواجدين بما فيه الكفاية. تعود المشكلة في بعض الأحيان الى غيرة اهل الزوج من الزوجة. وفي حال كنت منهنّ، عليك أوّلًا النظر الى الموضوع من بعيد! فرغم الغيرة أو المشاكل، هم الذين أعطوا الحياة لشريك حياتك. فهم عنصر أساسي في حياتكما الأسريّة، وهذا سبب وجيه لتحسين علاقتك بهم والابتعاد بذلك عن المشاكل وجعل أهل زوجك يحترموك. لذلك سنقدّم لك بعض السيناريوهات وكيفيّة التعامل مع كلّ منها!

أسباب غيرة أهل الزوج من الزوجة

إنّ ابتعاد الابن عن والديه أمر غير سهل على بعض الأهل الذين يحاولون بشتّى الطرق عدم السماح له بالاستقلال عنهم كليًّا.

ويشير الأخصائيّون النفسيّون، الى أنّ السبب الرئيسي للمشاكل هو التنافس بين النساء من أجل حبّ وامتلاك الرجل وسعي الأمّ الى السيطرة على ابنها وبالتالي زواجه وزوجته. وعندما يتعلّق الأمر بالعلاقة بين النساء، لا يخلو الأمر من المشاكل والأزمات والكيد. فقد تشعر حماتك مثلًا أنّك تأخذين ابنها منها وتنافسينها على حبّه وتهدّدين علاقتها به. كما تحمّلك مسؤوليّة توقّف ابنها عن الاهتمام بها واستبعدها من حياته الخاصّة مثلًا منذ أن تزوّجك. وهنا تبدأ غيرتها منك!

أمّا من ناحية الرجال، يكون الأمر أكثر هدوءً، إذ إنّ قلّة قليلة من آباء الرجال يعبّرون عن غيرتهم من زوجات ابنهم أو يحاولون السيطرة على علاقة الزوجين. وبعضهم يتأثّرون بزوجاتهم، فإذا كانت الحماة تغار من زوجة الإبن وناقمة عليها، قد تحاول في بعض الأحيان التأثير على زوجها. ولكن بشكل عام علاقة الأب بابنه وزوجته تكون أكثر هدوءً. فالرجال عادةً يكونون أقلّ انزعاجا بشأن العادات و”طقوس” العائلة وأكثر مرونة بشأن التبعيات العاطفيّة لزواج ابنهم وانفصاله عنهم.

أهميّة بناء علاقة صحيّة ومرضية لكلا الطرفين

تأكّدي دائمًا أنّ بإمكان الجميع بناء العلاقة التي تناسبهم مع الآخرين وحتّى أقرب الناس إليهم. ورغم أنّه في الواقع، لن تكون علاقتك مع أهل زوجك دائمًا هادئة، الّا أنّه بإمكانك توجيهها لتصبح علاقة صحيّة ومرضية لك ولهما. يُحتّم عليك ذلك الاتّفاق مع زوجك على بعض القواعد والنقاط المهمّة التي ستساعدكما على الاستقرار. كما يتوجّب عليكما فرض أنفسكما كعائلة لها استقلاليّتها.

من الصعب أحيانًا فصل الابن عن تأثير والديه، خاصّة إذا كانا متعلّقان به وكان يبادلهما هذا التعلّق بشكل كبير، ولكن لا يجب أن تسمحا كزوجين بهيمنة هذا التأثير على زواجكما. لذلك حاولي مع زوجك من اليوم الأوّل أن تضعا حدودكما التي لا تسمحان بتخطّيها، مع الحفاظ على احترامكما الكبير وحبّكما لأهل زوجك من دون تبعيّة.

اليك بعض الطرق للتعامل مع حماتك!

ما العمل في حال كان زوجك يدعم والديه؟

بكلّ بساطة، ننصحك بالتكيّف! فإذا كان هذا بطبعه لن تتمكّني من تغيير هذا الواقع، وقومي بما عليك فعله ولا تتجاهلي أبدًا التواصل الجيّد مع زوجك، وتفادي النقاش الحاد معه. على أمل أن يتمكّن من الاستقلال عن تأثيرهم، في حال كان سلبيًّا، يومًا ما.

أمّا في حال كان لديكما أطفال، فأنت محتاجة لوجود جدّهم وجدّتهم الى جانبهم وأن يكونا مرتاحين في التعامل معك.  ورغم أنّ التعامل مع هذا الواقع ليس ممتعًا دائمًا في حال كنت تشعرين بغيرتهما منك، ولكنه ضروريّ. وعليك السعي الى تحمّلهم حتى لو لم يكن هناك الكثير من “الكيمياء” بينكما، فهذا يصبّ في مصلحة أطفالك بالدرجة الأولى. ولا تنسي أنّ رفاهية أطفالك هي الأهمّ!

اخرجي من دور زوجة الابن المثاليّة والخاضعة!

تحبس العديد من النساء أنفسهن في دور الكنّة المثاليّة التي تخضع لما يمليه عليها أهل زوجها بمحاولة لإرضائهما وتجنّب الصراع معهما. حتى في حال كان ذلك يسبّب لهنّ المعاناة. ولكنّ هذا الأمر غير محبّذ!

عليك أن تعرفي أوّلًا أنّك بالنسبة لوالدي زوجك، شريكة ابنهما وأمّ أحفادهما. اقتنعي بأنّك لست أكثر من ذلك بالنسبة اليهما ولا تتوقّعي منهما اهتمامًا خاصًّا بشخصك. والأهمّ ألّا تحاولي أبدًا أن تغيّري من نفسك من أجل إرضائهم.

بالتأكيد يجب عليك التصرّف بلطف واحترام معهما ولا تسمحي للمشاكل أن تنعكس على طريقة تعاطيك معهما. يمكنك أيضًا الأخذ بنصائحهما البنّاءة، ولكن ليس عليك أن تغيّري من نفسك وتنافقي لكسب مودّتهم.

وعليك معرفة أنّه من الضروري إيجاد المسافة الصحيحة بين اللّعبة الاجتماعيّة والعائلية الكلاسيكيّة، التي يجب على الجميع لعبها في العلاقات الأسريّة، والحاجة إلى أن تكوني أنت وتتمكّني من التعبير عن نفسك.

برأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ الهدف هو أن تتفهّمي أهل زوجك، ولكن احذري تقديم التنازلات غير المنطقيّة فقط لإرضائهم. حاولي فرض نفسك باختلافاتك عليهم، من دون أن تقلّلي من احترامهم وتقديرهم، فهم في النهاية سبب وجود زوجك! وتأكّدي أنّ بإمكانك تجنّب غيرتهم وتحسين علاقتك بهم من دون أن يؤثّر ذلك على خصوصيّة عائلتك الصغيرة.

وفي حال كنت تعيشين مع أهل زوجك، اليك أسرار للتغلب على التحديات وكسب قلوبهم!

الحياة الزوجية العلاقة الزوجية احترام العائلة استقلالية الزوجين التعامل مع الحمات التعامل مع الضغوط التفاهم العائلي العائلة الممتدة بناء علاقة صحية توازن عائلي تواصل فعّال حياة زوجية حياة زوجية سعيدة علاقة زوجية غيرة أهل الزوج مشاكل زوجية نصائح زوجية

مقالات ذات صلة

صباحيات للزوج​
الحياة الزوجية صباحيات للزوج​: لحظات صباحية تصنع ذكريات لا تُمحى!
كي يبدأ نهاره بأجمل شعور!
امرأة تأكل البطيخ
الحياة الزوجية فوائد البطيخ للجنس للنساء​: فاكهة داعمة لكلا الزوجين لا تتخطيها!
فاكهة متعددة الفوائد
زوجان يقضيان وقتًا ممتعًا
الحياة الزوجية طرق مداعبة الزوج​: أسرار العلاقة الزّوجيّة الناجحة!
أسرار زوجيّة
دعاء للزوج بالهداية​
الحياة الزوجية دعاء للزوج بالهداية​: كلمات تفتح أبواب الرحمة والمودة!
واظبي على تلاوة هذه الأذكار..
متى يدرك الطفل العلاقة الزوجية​
الأمومة والطفل متى يدرك الطفل العلاقة الزوجية​؟ أطباء النفس يكشفون المفاجأة!
ليس كما تعتقدين!
زوجان يرغبان بتجربة الجماع العميق
الجماع الجماع العميق​: اليك ما تحتاجين معرفته!
ووضعيات تسهّل لك الأمر
زوجي يشم مني رائحة كريهة​
الحياة الزوجية زوجي يشم مني رائحة كريهة​.. هل هذه علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
الإجابة ستفاجئكِ!
علامات تحرر الزوجة​
الحياة الزوجية علامات تحرر الزوجة​.. خطوة نحو الحرية أم خطر يهدد العلاقة؟
أين تقف علاقتكما أمام هذه الحقائق؟
دعاء الجماعة بين الزوجين للحمل​
الحياة الزوجية دعاء الجماعة بين الزوجين للحمل​: السر الذي يحقق الأمنيات بسرعة مذهلة!
لا بدّ من تلاوته!
الزوجان المثاليان​
الحياة الزوجية الزوجان المثاليان​.. نصائح تجعلكما الأقرب إلى الكمال!
توجيهات مهمّة لا بدّ اعتمادها..
الوضوح في العلاقات​
الحياة الزوجية الوضوح في العلاقات​: السر الخفي لسعادة لا تنتهي!
لعلاقة زوجيّة أبديّة!
خيبة الامل في الزوج​
الحياة الزوجية خيبة الامل في الزوج​.. متى تكون النهاية هي الحلّ الوحيد؟
هل يمكن تحويلها إلى بداية جديدة؟

تابعينا على