انخفاض مرونة الجسم يُنذر بقصر العمر، لدى الرجال والنساء في منتصف عمرهم، وضعف احتمال البقاء على قيد الحياة لفترة أطول.
هذا ما توصّل اليه باحثون برازيليّون في دراسة حديثة، أظهرت أنّ من يريد العيش لفترة أطول، عليه بتمارين المرونة. وجاءت نتيجة هذه الدراسة، بعد أن كانت أبحاث أخرى قد ربطت سابقًا ضعف المرونة لدى الفرد بالوفاة المبكرة. وأدّت الأبحاث السابقة هذه الى نتيجة أنّ اختباري مرونة قادران على التنبّؤ بطول العمر وهما: اختبار الجلوس والوقوف مرّات عدّة متتالية، واختبار التوازن المتمثّل بالوقوف على ساق واحدة لعشر ثوان.
ما هو اختبار المرونة “فلكسي تيست”؟
اختبار “فلكسي تيست”- “Flexindex”، الذي تمّ الاستناد اليه لإجراء الدراسة هو اختبار لقياس درجة مرونة المفاصل. طوَّره الطبيب المتخصّص بالطبّ الريّاضي الدكتور كلاوديو جيل إس أراوجو، وهو مؤلّف هذه الدراسة، منذ أكثر من 40 عاماً.
ويقيس هذا الاختبار، المتاح عبر الإنترنت، مدى حركة مفاصل كل من الكتف، الكوع، معصم اليد، الجذع، الورك، الركبة، والكاحل، عن طريق ثنيها وتمديدها بحركات محدّدة ولمدة محددة.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
أجرى الباحثون البرازيليون الدراسة على حوالي 3100 رجل وامرأة يتمتّعون بصحّةٍ جيّدة وهم في منتصف العمر. وقام المشاركون بإجراء اختبار المرونة “Flexindex”، عن طريق تنفيذ عشرين حركة لقياس مستوى اللياقة البدنيّة لديهم. وتمّت مراقبتهم لفترة من الزمن.
وتوصّلت الدراسة الى أنّ الأشخاص الذين سجّلوا درجات منخفضة في اختبار اللياقة كانوا أكثر عُرضةً للوفاة، بخمسة أضعاف تقريبًا، من الذين سجّلوا درجات مرتفعة في الاختبار البدني هذا. إذ أنّ 10 بالمائة تقريبًا من المشاركين توفّوا خلال فترة البحث التي وصلت الى حوالي 13 عامًا.
النساء أفضل من الرجال
أشارت نتائج الدراسة هذه الى أنّ النساء المشاركات من الفئة العمرية 61 إلى 65 عامًا كنَّ أكثر مرونة بنسبة ما يُقارب العشرة في المائة من الرجال من الفئة العمرية الأصغر، أي بين 46 إلى 50 عاماً. وجاءت نتائج الاختبار لدى النساء أفضل من نتائج الرجال بنسبة 35 في المائة.