تعرّفي على تفاصيل علاج سرطان الغدد اللمفاوية معنا في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنعرض من خلاله أيضًا الأسباب المحتملة للإصابة بهذا المرض بالإضافة إلى عوارضه، وسنقدّم عبره أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن التخفيف منها في مختلف مراحل سرطان الغدد الليمفاوية.
إنّ سرطان الغدد اللمفاوية هو واحد من أنواع السرطان الذي يؤثر على نظام الغدد اللمفاوية في الجسم،لذلك نراه يُشكّل تحديًا صحيًا كبيرًا، لكن بفضل التقدم في مجال الطب والعلوم، هناك تطورات هائلة في علاج هذا المرض.
الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بهذا المرض
قبل البدء بشرح تفاصيل عن علاج سرطان الغدد اللمفاوية ، سنعرض لكِ في ما يلي أبرز الأسباب المحتملة التي تؤدّي إلى الإصابة بهذا المرض الذي قد يظهر أولًا على شكل التهاب في الغدد اللمفاوية في الرقبة، وتشمل:
- الوراثة: تؤدّي العوامل الوراثية دورًا هامًا في تطور سرطان الغدد اللمفاوية، حيث يمكن أن تنتقل الطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة به من جيل إلى آخر، على سبيل المثال، قد يرث الفرد جينات معينة قد تزيد من احتمالية تحول خلايا اللمفاوية إلى سرطانية.
- العوامل البيئية: يمكن أن تؤدّي العوامل البيئية دورًا حاسمًا في تطور سرطان الغدد اللمفاوية، كالتعرض للمواد السامة في البيئة، مثل المواد الكيميائية والإشعاعات الضارة، التي يمكن أن تزيد من احتمالية تحول الخلايا اللمفاوية إلى سرطانية.
- التعرض للعدوى: يمكن أن ترتبط بعض العدوى الفيروسية والبكتيرية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية. على سبيل المثال، فيروس ابتكاري معين يعتبر عاملًا محتملًا في تطور أنواع معينة من هذا المرض، مثل سرطان اللمفاوات البائي.
- التغيرات الجينية العشوائية: قد تحدث تغيرات جينية عشوائية في الخلايا اللمفاوية، والتي قد تؤدي إلى تحولها إلى خلايا سرطانية، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة لعدّة عوامل منها التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية الضارة، أو ببساطة نتيجة لخطأ في الانقسام الخلوي الطبيعي.
عوارض هذا المرض
قبل أن نغوص بالمعلومات حول علاج سرطان الغدد اللمفاوية ، سنكشف لكِ عن عوارض هذا المرض في ما يلي، وذلك من أجل معرفة الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان، وتشمل:
تضخّم الغدد اللمفاوية
يعتبر تضخم الغدد اللمفاوية أحد العلامات الرئيسية لسرطان الغدد اللمفاوية، وذلك نتيجة لزيادة حجم الخلايا اللمفاوية فيها، وهذا يمكن أن يكون نتيجة لتكاثر الخلايا السرطانية أو استجابتها للعدوى أو الالتهابات.
يتميز تضخم الغدد اللمفاوية السرطاني بكونه غير مؤلم في معظم الحالات، وقد يظهر في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرقبة، والإبطين، ومنطقة الفخذ.
التعب الشديد
يعاني معظم مرضى سرطان الغدد اللمفاوية من تعب شديد، وهي مشكلة شائعة يمكن أن تكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الأنيميا المرتبطة بفقر الدم، وتأثير العلاج السرطاني على الجسم، والتوتر النفسي والعقلي الناتج عن التشخيص والعلاج.
فقدان الوزن غير المبرر
يعتبر فقدان الوزن غير المبرر واحدًا من العلامات الشائعة للأمراض السرطانية، بما في ذلك سرطان الغدد اللمفاوية، وقد يكون نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك فقدان الشهية نتيجة للخضوع للعلاج الكيميائي، والتمثيل الغذائي غير الطبيعي للجسم، والالتهابات المصاحبة للمرض.
حمى مستمرة
قد يعاني البعض من مرضى سرطان الغدد اللمفاوية من حمى مستمرة، وهي ارتفاع في درجة الحرارة الجسم يستمر لفترات طويلة نتيجة لاستجابة الجسم للمرض، وتأثير الورم على النظام المناعي، أو تفاعل الجسم مع العلاجات السرطانية.
احتقان في الجلد أو الأعضاء الداخلية
يمكن أن يسبب سرطان الغدد اللمفاوية احتقانًا في الجلد أو الأعضاء الداخلية نتيجة لتكاثر الخلايا السرطانية وتداخلها مع نظام العمل الطبيعي للجسم، ممّا يؤدّي إلى الشعور بالألم، والانتفاخ، وضيق التنفس، وتشويش وظيفة الأعضاء المصابة.
نصائح للمصابين بهذا المرض
يتطلّب علاج سرطان الغدد اللمفاوية اتّباع بعض النصائح والتوجيهات الأساسيّة التي تضمن رفع احتماليّة الشفاء منه، لذلك سنقدّم لكِ أهمّها في ما يلي:
- الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن: يؤدّي نوع الغذاء دورًا هامًا في دعم جهاز المناعة وتعزيز قدرة الجسم على مواجهة المرض، لذا ينصح مرضى سرطان الغدد اللمفاوية بتناول وجبات متوازنة تحتوي مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، مع الحرص على تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المكررة.
- الحفاظ على نشاط بدني مناسب: تساعد ممارسة النشاط البدني المنتظم على تحسين الصحة العامة ورفع معنويات المريض وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، لذا من المهم اختيار تلك التي تُناسب حال المريض ومستوى طاقته، مثل المشي الخفيف، واليوغا، والتمارين التنفسية، مع الحرص على الاستماع إلى جسمه وعدم الإفراط في الجهد.
- تناول الأدوية وفقًا لتوجيهات الطبيب: يجب على مرضى سرطان الغدد اللمفاوية الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بتناول الأدوية الموصوفة التي قد تشمل مضادات الأورام، والمسكنات، والمضادات الحيوية، وغيرها، ويجب عدم تغيير الجرعات أو التوقف عن تناول أيّ منتج من دون استشارة الطبيب المعالج.
- البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي: يعاني مرضى سرطان الغدد اللمفاوية غالبًا من تحديات نفسية واجتماعية كبيرة، ويمكن أن يكون للدعم النفسي والاجتماعي دور هام في تخفيف التوتر وتحسين الراحة النفسية، لذا يمكن للمريض الاستفادة من الانضمام إلى مجموعات دعم السرطان، والتحدث مع مستشاري الصحة النفسية، والاعتماد على دعم الأصدقاء والعائلة في هذه الفترة الصعبة.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ للحصول على المزيد من المعلومات حول علاج سرطان الغدد اللمفاوية وتفاصيل هذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال، هل سرطان الغدد اللمفاوية يظهر في تحليل الدم وما هي أنواعه؟