تتعدّد أسباب ثقل الحمل في الشهور الأولى نتيجةً للعديد من التغيّرات الهرمونيّة والفيزيولوجيّة التي تحدث في هذه الفترة، وعلى الرغم من أنّها طبيعيّة ولا تدعو للقلق، إلّا أنّها تسبّب انزعاجًا، حيث أنّها تؤدّي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وتُعيق إنجاز المهام اليوميّة بشكلٍ سلس وطبيعيّ، لذلك من الضروريّ التعامل معها بطريقة آمنة وطبيّة عبر اتّباع بعض النصائح والتوجيهات التي التي تتعلّق بمعلومات عن الأشهر الأولى من الحمل.
سنكشف لكِ عن أسباب ثقل الحمل في الشهور الأولى في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي، والتي سنقدّم من خلالها أبرز النصائح والتوجيهات الموصى بها من قبل الأطبّاء لاجتياز هذه المرحلة بأقلّ الأضرار على الأمّ وجنينها.
السبب الحقيقيّ وراء هذا الشعور
قد تختلف أسباب ثقل الحمل في الشهور الأولى باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّع بها الأمّ وجنينها، بالإضافة إلى تباين العادات اليوميّة التي يجب عى الحامل ممارستها في الشهور الأولى، لذلك سنكشف لكِ عن أبرزها:
الغثيان والقيء
إنّ مواجهة الغثيان والقيء تُعتبَر ظاهرةً شائعةً تصاحب الحامل في شهورها الأولى، وذلك بسبب التغيّرات الهرمونيّة الكبيرة التي يختبرها جسمها خلال هذه الفترة، وعادةً ما تواجه المرأة هذه العوارض في الصباح الباكر، ممّا يؤثّر على بقيّة يومها، لأنّ الارتجاع يُصيب الجسم بالجفاف ويحرمه من طاقته التي يمتدّها من الطعام، وبالتالي يؤدّي ذلك إلى شعورها بالثقل والخمول.
التغيرات الهرمونية
تُعتبَر التغيّرات الهرمونيّة الكبيرة من الأسباب الرئيسيّة لانخفاض مستويات الطاقة وزيادة الإحساس بالثقل خلال الأشهر الأولى من الحمل، وذلك لأنّ الجسم لم يكُن مُعتادًا عليها في السابق.
توسع الرحم
تتسبّب عمليّة توسّع الرحم لاستيعاب الجنين في إحداث تغييرات في بنيته الطبيعيّة، ممّا يؤدي إلى الشعور بالثقل والضغط في منطقة البطن السفلى، إلّأ أنّه أمر طبيعيّ ولا يدعو للقلق.
عدم الحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم
تعاني العديد من النساء الحوامل من اضطرابات في النوم، ويُعزى ذلك إلى التغيّرات الهرمونيّة والآلام الخفيفة التي قد تظهر خلال الفترة الأولى منه، ممّا يؤثّر على صحّة الجهاز العصبي وبالتالي يسبّب الشعور بالثقل.
تغيّرات الدورة الدمويّة
تزداد الحاجة الجسم للدم خلال فترة الحمل، ما يستلزم جهدًا إضافيًا من القلب لتوفير القدر الكافي منه للجنين، ممّا يؤدّي إلى الشعور بالتعب والثقل في كامل أنحاء الجسم بشكلٍ عام، وفي منطقة البطن بشكلٍ خاص.
التوجيهات الموصى بها
من أجل مواجهة أسباب ثقل الحمل في الشهور الأولى والعوارض الناتجة عنها، لا بدّ من اتّباع بعض التوجيهات الآمنة والموصى بها التي سنقدّمها لكِ في ما يلي:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: يخفّف تقسيم تناول الأطعمة إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم من الغثيان ويساعد على تحسين مستويات الطاقة.
- الراحة والنوم الكافي:يؤدّي السماح للجسم بالحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم دورًا مهمًا في التعامل مع ثقل الحمل، لذا يفضُّل تخصيص وقت لذلك أثناء النهار.
- شرب السوائل بكميّات كافية: يساعد الحفاظ على الترطيب في التغلب على الغثيان ويمنح الجسم الطاقة اللازمة.
- ممارسة الرياضة الخفيفة: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي السريع، في تحسين الدورة الدموية وتقليل الشعور بالثقل.
- تناول المكمّلات الغذائيّة: في حال صعوبة تلبية احتياجات الجسم الغذائية، يمكن للمكملات الغذائية، بعد استشارة الطبيب، أن تكون ذات فائدة.
في الختام، نذكّرك بأهميّة استشارة الطبيب المختصّ من أجل الحصول على التوجيهات اللازمة والنصائح الآمنة للتعامل مع هذه العوارض، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أوجاع الحمل في الشهر الأول وأهم النصائح التي عليك اتباعها.