قد تتأثّر العلاقة الزوجية بعد سن الخمسين وتتغير العديد من الأُسُس التي اعتاد الشريكين عليها في السنوات السابقة، وهذا أمر طبيعيّ، ولكن الاستسلام لهذه العوامل ليس بالحلّ المناسب، بل يجب بالمقابل البحث عن طرق فعّالة لتعزيزها واستعادة الحيويّة التي كانت تسودها لتحقيق السعادة الزوجيّة على المدى الطويل.
سنقدّم لكِ طرق تعزيز العلاقة الزوجية بعد سن الخمسين في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي، والتي سنستعرض من خلالها أبرز الأسباب المؤدّية إلى البرود الجنسي والعاطفي في هذا السن.
طرق فعّالة لتحسين علاقتكما في هذا العمر
من أجل تعزيز العلاقة الزوجية بعد سن الخمسين، لا بدّ من اتّباع بعض الخطوات والنصائح التي سنقدّمها لكِ في ما يلي، والتي تهدُف إلى تعزيز الرغبة الجنسيّة عند المرأة والرجل على حدٍّ سواء، وتشمل:
التواصل الفعّال
يُعَتَبَرُ التواصل الفعّال أساسًا في بناء وتعزيز العلاقة الزوجية; يتطلّب الأمر من الشريكين فتح قلوبهما لبعضهما البعض والتحدّث بصراحة حول احتياجاتهما ورغباتهما، ويمكن أن يشمل ذلك فهم التحدّيات والأمور المهمّة في العلاقة والبحث عن حلول مشتركة.
التفاهم والصداقة
يُسهم بناء قاعدة قويّة من التفاهم والصداقة بشكلٍ كبير في تعزيز الرغبة الجنسيّة، حيث يحتاج الزوجان إلى الشعور بالراحة والثقة في التعبير عن أفكارهما ومشاعرهما، الأمر الذي يتحقّق عبر الاستماع الفعّال للاحتياجات العاطفيّة والجسديّة.
ممارسة الرياضة المشتركة
تُعَدّ ممارسة النشاط البدني المشترك خطوة مهمّة نحو تحسين الصحة الجنسيّة واللياقة البدنيّة، حيث أنّه يُظهر الالتزام المتبادَل ويُحَفِّز الشعور بالحماس والانسجام الجسدي بين الشريكين.
تجربة أشياء جديدة
يشمل تحفيز الحياة الجنسية تجربة أشياء جديدة ومثيرة، لذا يمكنكما تغيير المكان الذي يتم فيه الجماع أو استخدام ألعاب حميمة لإضافة لمسة من التجديد والإثارة إلى العلاقة.
الاستمرار في تقديم الدعم العاطفي
يجب على الزوجين الاستمرار في تقديم الدعم العاطفي لبعضهما البعض بأشكاله المختلفة كالاهتمام والاعتناء.. ممّا يؤثر إيجابًا على الرغبة الجنسية ويقوي روابط الحبّ بينهما.
أسباب تأثّر العلاقة في هذا السن
تتعدّد أسباب العلاقة الزوجية بعد سن الخمسين وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي يتمتّعان بها والعادات اليوميّة التي يُمارسانها، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
التغيّرات الهرمونية
من الطبيعيّ أن يكون تقدّم العمر مصحوبًا بتغيرات هرمونية طبيعيّة، حيث ينخفض إفراز هرمونات الجنس بمعدّلات أقل، ممّا يؤدّي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
التوتر والقلق
يزداد التوتّر والقلق بشكل طبيعي مع تقدّم العمر، ويمكن أن يؤثران سلبًا على الرغبة الجنسية، وذلك بسبب ضغوط الحياة والمشاكل اليوميّة التي قد تلقي بظلالها على العلاقة الزوجية وتعيق التفاعل الجنسي.
قضايا الصحة
تُعَدّ الحال الصحيّة عاملًا مهمًا في تحديد مدى جاهزيّة الفرد للحياة الجنسيّة، فقد قد تؤدي بعض القضايا الصحيّة مثل التعب الشديد، أو مشاكل الصحة الجنسيّة إلى انخفاض الرغبة.
قلة الثقة الذاتية
بعد سنّ الخمسين، قد يظهر القلق بشأن المظهر الخارجي الجسدي والأداء أثناء الجماع، ممّا يُشكّل عائقًا للانفتاح الجنسي وتأثيره على الرغبة.
في الختام، نذكّرك بأهميّة التواصل والحوار بينكِ وبين شريك من أجل التوصّل إلى الحلول التي تُرضيكما على حدٍّ سواء، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ ماذا يحب الرجل الجنوبي الشرقي في زوجته وماذا يكره.