عندما يجتمع الحوت والعقرب في علاقة حب، يكون اتحادهما رائعاً وينمّ عن الكثير من الاحترام والتفاهم المتبادلين. فهذان البرجان يتشاطران العنصر نفسه ألا وهو الماء، ومن هنا قدرة كل واحد منهما على التعمّق في قلب الآخر وذهنه.
الدلو والعقرب: لا علاقة من دون تعاون!
والعقرب بطبيعته عميق التفكير ومتكتّم، غالباً ما ترينه شريد الذهن، غارقاً في خططه السرية، أما الحوت فمثالي ويميل إلى الإنطواء على نفسه ويتمتع بالقدرة على مسامحة العقرب لغموضه الشديد أحياناً كثيرة.
وفي حين يشكّل العقرب الركيزة المتينة التي تستند إليها علاقته بالحوت، بفضل ما يتمتع به من صلابة وبفضل قدرته على مساعدة الشريك في تحقيق أحلامه وطموحاته وتحويل أفكاره إلى واقعٍ ملموس، يعتبر الحوت تجسيداً للطافة والنعومة اللتين يقدّرهما العقرب كثيراً.
وللعقرب نظرة جائرة عن العالم، وهي إما ذهبية بحتة وإما قاتمة. ويكاد يغرق في تفاصيل الأمور اليومية لولا دعم الحوت وصبره اللذان يعلّمانه كيفية تكوين نظرة شمولية وواسعة للأمور.
وعلى المدى الطويل، قد يتوق البرجان إلى أمرين مختلفين كلياً، ولكنْ إن فهم أحدهما اختلاف الآخر وحاول تخطيه، كانت النتيجة: علاقة متناغمة ومتوازنة عاطفياً لبرجين حدسيين لا يتخليان أبداً عن رباطٍ حقيقيٍّ التزما به يوماً.