يعدّ التعرّق عند الأطفال أمراً طبيعياً للمساعدة في تبريد اجسامهم والتخلّص من الحرارة الزائدة التي يمكن أن تتسببَ فيها البيئات الدافئة أو ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية أو عند الإصابة بالحمى، وحالات أخرى. وبعدما أخبرناك عن طرق طبيعية للتعامل مع فرط التعرّق، حان وقت الحديث عن الأطفال.
هذه الظاهرة الصحية تخفي الكثير من الأسباب التي تؤدي لها، غالبها يرتبط بالحركة أو بالمرض، والتي سنخبرك تفاصيلها، إلى جانب العلاجات التي تحتاجين معرفتها.
أسباب طبيعية للتعرّق عند الأطفال
- ارتفاع درجات الحرارة في الغرفة التي ينام فيها الطفل.
- الافراط في إلباس الطفل ملابس غير مناسبة للجو بشكل تجعله دافئا جداً وعرضة للتعرّق ولا سيما في المنزل.
- الافراط في تغطية الطفل عند النوم حتى في فصل الصيف.
- قلّة الحركة عند الأطفال اثناء النوم قد ترفع درجة حرارة الجسم وتجعلهم عرضة للتعرّق.
- الغدد العرقية لكنها غالباً ما تؤدي إلى التعرّق المفرط.
- اختيار الأهل لملابس لا تمتص العرق وبالتالي تساهم في زيادة التعرّق عند الأطفال.
- الإصابة بالحمى
- الأنشطة البدنية وكنّا قد ذكرنا لك سابقا عن العمر المناسب للأطفال لممارسة الرياضة.
- البكاء يؤدي أحياناً إلى شعور الطفل بالحرارة ما يسبّب التعرّق.
في المقابل، هناك أطفال يتعرّقون أكثر من غيرهم، وبشكلٍ مفرط في أنحاء أجسادهم ما يؤثر على انشطتهم العادية، وقد ينعكس سلباً على صحتهم.
من هنا إذا لاحظتِ أن طفلكِ يعاني من التعرّق المفرط غير الطبيعي، والذي يتغلغل كثيراً في ملابسه، وفي مواقف عادة لا تجعل الآخرين يتعرّقون، عليك طلب المشورة الطبية، إذ قد تكون المشكلة صحية وتتطلب علاجاً، علماً أن هناك ايضاً عوامل وراثية وراء التعرّق المفرط عند الأطفال.
علاج التعرّق
إذا كان التعرّق من الحالات الطبيعية عند طفلكِ لتنظيم درجة الجسم، والتخلّص من الحرارة الزائدة، وغير مرتبطٍ بأسبابٍ صحية تستدعي الاستعانة بطبيب، فيمكنك اتباع بعض النصائح لعلاج التعرّق.
- معرفة كيفية اختيار الملابس المناسبة لطفلك، وتحديدا القطنية التي تمتص العرق.
- اختيار ملابس تتلاءم مع درجات الحرارة سواء داخل المنزل أو في الخارج.
- التحكّم أكثر بدرجة حرارة الغرفة وعدم الافراط في تغطية الطفل للحؤول أيضاً دون التعرّق الليلي.
- تجنيب الطفل التعرّض لأشعة الشمس بشكل مباشر.
- عدم ترك الطفل يبكي طويلاً في حال كان البكاء من الأسباب التي تؤدي إلى تعرّقه.