تسألين عن العلاقة بين الولادة القيصرية وإصابة طفلك بحساسية الطعام؟ تابعي قراءة هذه الدراسة التي ننشرها لك على موقعنا واحصلي على المعلومات.
أظهرت دراسة أسترالية أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية ليسوا أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية خلال السنة الأولى من حياتهم أكثر من الأطفال الآخرين.
لم يكن الارتباط بين أسلوب الولادة وخطر الحساسية تجاه الطعام واضحًا، لذلك قرر الباحثون إلقاء نظرة فاحصة.
تابعي القراءة واحصلي على المعلومات المفصّلة!
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 2000 رضيع في أستراليا. 30% منهم تمّت ولادتهم عن طريق العملية القيصرية. كانت نسبة حساسية الطعام في عمر 12 شهرًا بين الأطفال المولودين في عملية قيصرية 12.7%، مقارنة بـ 13.2% بين الأطفال المولودين عن طريق المهبل.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة راشيل بيترز: “بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك اختلاف في احتمالية الإصابة بحساسية الطعام إذا أجريت العملية القيصرية قبل أو بعد بدء المخاض، أو ما إذا كانت عملية قيصرية طارئة أو اختيارية”. وهي أستاذة مشاركة في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن.
قالت بيترز إنه كان من المعتقد أن قلّة التعرّض للبكتيريا من مهبل الأم قد يعرّض الأطفال في الولادة القيصرية لخطر متزايد للإصابة بحساسية الطعام. وأضافت: “إنّ جهاز المناعة عند الرضع يخضع لتطور سريع خلال فترة حديثي الولادة”، وقد يتعارض نوع الولادة مع التطور الطبيعي لجهاز المناعة.
كما أشارت في بيان صحفي إلى أنّ الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية يتعرضون بشكل أقل للبكتيريا من أمعاء الأم ومهبلها، مما يؤثر على تكوين ميكروبيوم الطفل وتطور جهاز المناعة. ومع ذلك، لا يبدو أن هذا يلعب دورًا رئيسيًا في تطور حساسية الطعام. مُضيفةً أنّ أن النتائج يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحية في تقييم مخاطر وفوائد الولادة القيصري، وتوفّر الطمأنينة للأمهات اللواتي يطلبن ذلك.
في دراسة ذات صلة، وجدت بيترز وزملاؤها أن 30% من حساسية الفول السوداني و 90% من حساسية البيض تزول بشكل طبيعي في عمر 6 سنوات. لكن الأطفال الذين يعانون من الإكزيما المبكرة والحادة والحساسية المتعددة كانوا أقل عرضة للتغلّب على الحساسية تجاه البيض والفول السوداني.
أخيرًا، لسنوات عديدة، يوصى بتأخير إعطاء الطفل بعض الأطعمة شديدة الحساسية إلى ما بعد عام واحد. لكن الأبحاث الجديدة تظهر أنه بالنسبة للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحساسية الفول السوداني مثلًا، فإن إعطاءهم الفول السوداني بين 4 إلى 6 أشهر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني فيما بعد. التعليمات تتغيّر والأبحاث في طور التعمّق، اسألي طبيب دائمًا عن كل جديد.