قصص كثيرة سمعنا بها تؤكّد لنا يوماً بعد يوم مقدار تضحية الأم وتفانيها إزاء أطفالها مهما كبروا، ولعلّ هذه القصّة الملهمة هي المثال الأكبر على ذلك؛ إذ إنّ إمرأة تبلغ من العمر 51 عاماً قرّرت أن تنجب كأم بديلة عن إبنتها، بعدما عجزت تلك الأخيرة عن الحمل.
وبالتفاصيل، فإنّ شيري ديكسون قرّرت أن تخضع لتجربة الحمل على رغم دخولها سنّ اليأس، بعد أن تعرّضت إبنتها ماندي لحالات من الإجهاض وخسرت طفلها الأول بسبب الولادة المبكرة، لتفشل في المحافظة على حمل طبيعي.
وفي حين أنّ اللجوء إلى أمّ بديلة، والمعروف بمصطلح Surrogate Mother كان الحلّ الوحيد أمام إبنتها، رأت شيري أنّها قادرة على تقديم هذه التضحية من خلال التطوّع لزرع بويضة مخصبة من الإبنة وزوجها داخل رحمها.
هكذا، أصبحت شيري حاملاً بحفيدتها، ليرتدّ عليها الأمر إيجابياً، فقدد فادها الحمل في حلّ مشكلة التصلّب المتعدّد التي كانت تعاني منها.
وتصرّح شيري أنها لطالما أحبّت شعور الحمل ووجدته سهلاً، لذلك، فإنّها تطوّعت للقيام بالتجربة عن إبنتها، لتنجب حفيدتها بنفسها، وبكل سلاسة!
أمّا الإبنة ماندي، فتصف التجربة بأنّها كانت غير واقعية وبمثابة حلم بالنسبة لها، ليكون الأمر أفضل ما حصل لها على الإطلاق. فبعد 9 أشهر، أنجبت الجدّة حفيدتها بصحّة ممتازة، والتي أطلق عليها إسم "ميلا" والذي يعني "معجزة"!
إقرئي المزيد: تأجير الرحم… بين مؤيّد ومعارض