أن تكوني أماً في زمن كورونا ليس بالأمر السهل خصوصاً وأنّ التحديات قد تضاعفت. ومع ذلك، علّمتني كورونا ما يستحق التركيز عليه فعلاً عندما يتعلق الأمر بتربية أطفالي.
بين المخاوف المالية والصحية والتعليم المنزلي والضغوط النفسية التي فرضتها أزمة كورونا، يُمكن القول أنّ عام 2020 هو العام الذي تعلّمت فيه الأمهات الكثير عن أنفسهن وأطفالهن… حتى أنّه العام الذي أعادت فيه النظر إلى طريقة تربية أطفالها. وشخصيّاً، لقد أثّر كورونا على تربيتي لأطفالي من 3 نواحٍ!
الصبر هو المفتاح
علّمتني أزمة كورونا أن أعدّ للعشرة قبل إصدار أي ردة فعل مبالغ بها تجاه سلوكيات أطفالي. لا أنكر أنّ الأمر كان صعباً في البداية، ولكن مع الوقت، بات أسهل. مع تمضية وقتي في المنزل مع أطفالي، لاحظت كيف يُمكن للصبرأن يؤثر إيجاباً على التواصل معهم.
عندما كنت أصرخ عليهم وأبالغ في ردود فعلي تجاه سلوكياتهم السيئة، كانوا يعاندونني أكثر فأكثر…. ولكن، بعدما بدأت أتمالك نفسي ولا أعلق على كل خطأ يقترفونه، لاحظت أنّ أخطاءهم قد قلّت وإبداعهم قد ازداد!
الإستراحة مهمة وضرورية
كذلك، جعلتني كورونا أهتم أكثر بصحتي النفسية خصوصاً وأن لها تأثيرها على جو البيت وتربية الأطفال. كل أم تحتاج إلى أخذ استراحة في اليوم لتهتم بنفسها وتقوم ولو بشيءٍ بسيط من الأشياء التي تحبها وتسعدها. فهذه الإستراحة القصيرة ستمدّها بالطاقة الإيجابية التي تحتاجها للتعامل يومياً مع التحديات التي تنتظرها. وهي التي ستنعكس أيضاً على طريقة تواصلها مع أطفالها وتربيتها لهم. لا تنسي أنّ الطفل يمتص طاقته من والدته، وقد يشعر بالمشاعر السلبية التي تشعر بها.
وقت الشاشة ليس سيئاً كما كنت أعتقد
عندما يشاهد أطفالي فيلماً أو عرضاً معيناً، تجدينهم منسجمين بحيث يصعب جذب انتباههم إلى شيءٍ آخر؛ وهو الأمر الذي كان يجعلني أخشى أن ألين في يتعلق باستخدامهم للشاشة. ولكن، بعد تجربتي مع الحجر المنزلي، اضررت في بعض الأحيان إلى السماح لهم بمشاهدة التلفاز أو اللعب على الهاتف لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم شرط أن أكون بجانبهم. والنتيجة لم تكن سيئة أبداً كما كنت أعتقد إنّما كانت مفيدة لي ولهم.
والآن، إليك الجدول اليومي الذي يساعدك على التعليم المنزلي في زمن كورونا!