يقال أنّ الضحك هو أفضل علاج، ولكنّه يمكن أن يكون أداة مميّزة للتربية أيضًا، على عكس العادات غير الفعّالة في التربية! هذا ما توصّلت إليه دراسة جديدة قادها باحثون من ولاية بنسلفانيا الأميركيّة.
وكان الباحثون قد قام بدرس جوانب مختلفة من بيئة التربية وتنمية الطفل، وبالأخصّ الفكاهة واللعب. ووجدوا أنّ معظم الناس ينظرون إلى الفكاهة كأداة فعّالة في التربية يمكن أن يلجأ لها الوالدين على حدٍّ سواء لبناء علاقة أفضل بأطفالهم. إذ أظهرت الدراسة أنّ استخدام أحد الوالدين للضحك يؤثّر إيجابًا على جودة علاقة الأهل بأطفالهم، فالأطفال الذين استخدم أهلهم الضحك يكونون أقلّ توتّرًا، وفق ما ذكر موقع “Medical Xpress”.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ طبّ الأطفال والعلوم الإنسانية في كليّة الطبّ في جامعة بنسلفانيا وأحد القيّمين على الدراسة الرئيسيّن، الباحث بنيامين: “أنّ بإمكان الفكاهة أن تعلّم الأطفال المرونة المعرفيّة، وتخفّف التوتّر لدى الأهل والأطفال على حدّ سواء، ما يُعزّز حلّ المشكلات بمرونة وإبداع. كما أنّها تساعد في تبديد فرق السنّ بين الأطفال ووالديهم، وتساعدهم على الشعور بتحسن في مواجهة أية مواقف عصيبة”.
نتائج الاستطلاع بالأرقام!
كما أفادت نتائج الاستطلاع الذي أجراه الباحثون، إلى أنّ غالبيّة من استخدم آباؤهم وأمّهاتهم الفكاهة، نظروا بإيجابيّة إلى علاقتهم بوالديهم وطريقة تربيتهم. إذ أشارت الأرقام أنّ 50.5 في المئة من الذين أفادوا بأن والديهم يستخدمون الفكاهة، أكّدوا أنّهم يتمتّعون بعلاقة جيّدة مع أهلهم، و44.2 في المئة منهم أفادوا بأنّ برأيهم قام آباءهم وأمّهاتهم بتربيتهم بأساليب تربية صحيحة.
في حين أنّ الأشخاص، من بين المشاركين بالدراسة، الذين لم يستخدم أهلهم الفكاهة خلال تربيتهم، يتمتّع فقط 2.9 في المئة منهم بعلاقة جيّدة مع والديهم، في حين يعتقد 3.6 بالمئة منهم فقط أنّ آباءهم وأمّهاتهم قاموا بتربيتهم بأسلوب جيّد.
في هذا السياق اطّلعي على أهمّ أساليب تربية الطفل بشكل إيجابي.