أدوية تنشيط البويضات معروفة جداً في أوساط خبراء العقم والخصوبة وتُوصف عادةً للنساء اللواتي يتوخين المساعدة للحمل والإنجاب.
وبفضل هذه الأدوية ومنها الكلوميد، يقوم جسم المرأة بإنتاج عدد إضافي من الهرمونات والجريبات المبيضية، الأمر الذي تتأتّى عنه زيادة في معدّلات الأستروجين فقدرة كبيرة على إطلاق أكثر من بويضة واحدة ناضجة. وإن لُقّحت هذه البويضات في حينها، يكون الحمل بتوأم أو حتى توائم!!
يبدو أنّ فرص الحمل بتوأم تكثر فعلاً عند المواظبة على العلاجات المنشّطة، ولكن إلى أي حدّ تكثر هذه الفرص؟ هيا بنا نكتشف الإجابة فيما يلي:
لا تزيد فرص الحمل بتوأم لدى أكثرية النساء عن 3%. وإن تعتقدين بأنّ تناول الكلوميد أو سواها من أدوية تنشيط التبويض سيزيدها في شكل كبير، فأنتِ مخطئة، إذ أثبتت الدراسات أخيراً أن فرص الحمل بتوأم مع الكلوميد على سبيل المثال، تتراوح بين 8 و10% فقط، فيما فرص الحمل بعدة توائم لا تتخطّى الـ1%. ما يعني بأنّ الكلوميد يعزّز الحمل بتوأم لكن ليس بالقدر المتوقع!
ومع هذا كله، يُقال إن فرص الحمل بتوأم مع الكلوميد تكاد لا تخطئ في حالات عدة على غرار: عدم تجاوز سن المرأة الخامسة والعشرين؛ تناول المرأة الكلوميد على رغم عدم معاناتها من مشكلة في التبويض؛ وتناول المرأة جرعات زائدة من الدواء… ولكنّ مثل هذه التصرفات خطر جداً على سلامة الحمل والجنين ولا ينبغي التهاون به. فالكلوميد وسواه من الأدوية المنشطة للبويضات لا يُؤخذ إلا بأمر من الطبيب!
أما عن قدرة أدوية تنشيط التبويض في تعزيز فرص الحمل بصبي، فهي غير مضمونة وتبقى مجرد مزاعم تتناقلها الألسن والمنتديات، لأنّ ما يحدد جنس المولود من الناحية العلمية هو "الكروموسوم" الذي يُعطيه الزوج ويكون إما X أو Y وتوقيت العلاقة الحميمية. فلو صادف هذا الأخير قبل موعد التبويض، تكون فرص الحمل بصبي كبيرة جداً في بيئة المهبل القلوية والمحبّة للكروموسوم Y الذكري الذي يمتاز بسرعة التنقل في أجواء مماثلة. فيما تتعزز فرص الحمل ببنت لو تزامنت العلاقة مع موعد التبويض الذي يتميز ببيئة مهبلية حامضية بامتياز.
اقرأي أيضاً: 5 حقائق مُبهرة عن التوأم