يُمكن القول إنّ القرحة الفموية أو تقرّحات الفم شرٌّ غامضٌ لا بدّ منه، إذ لا يُوفّر أحداً ويُصيب جميع الناس سواسية، أقلّه مرةً في الحياة.
وتقرّحات الفم هي جروحٌ مؤلمة على شكل نقاط بيضاء محاطة بهالةٍ حمراء، تُصيب الأغشية المخاطية الموجودة في الفم، سواء أعلى مستوى بطانة الخد أو الشفاه الداخلية أو اللسان أو اللثة.
وهذه الجروح بطيئة الاندمال ومُزعجة ويكمن غموضها في غياب الإثباتات الواضحة على الأسباب المؤدية لها، علماً بوجود عوامل عديدة مؤثرة ذات صلة، منها: ضعف الجهاز المناعي، ونقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، والعضّ أثناء تناول الطعام، والتوتر، والتغيرات الهرمونية، والحساسية الغذائية، والعوامل الجينية.
وتقرّحات الفم ليست مشكلة صحية خطيرة، بقدر ما هي مشكلة مزعجة. وفيما يلي بعض الطرق الطبيعية للتخلّص منها وتسريع عملية الشفاء منها:
الطريقة الأولى: الماء المالح
ذوّبي ملعقةً صغيرةً من الملح الناعم في كوب ماء واعتمدي هذا المحلول المعقّم للغرغرة مع التركيز بشكلٍ كبير على موضع التقرّحات، وذلك لعدّة مرات في اليوم.
الطريقة الثانية: مكعّبات الثلج
طبّقي بعض مكعّبات الثلج على موضع التقرحات مباشرةً واتركيها تُبرّد وهج الألم الذي تشعرين به وتُخفّف من التهابكِ حتى ذوبانها.
الطريقة الثالثة: بيكربونات الصوديوم
ذوّبي ملعقةً صغيرةً من بيكربونات الصوديوم، الشبيه بالملح من حيث القدرة على التعقيم، في نصف كوبٍ من الماء واحصلي على محلولٍ معقّم تغسلين به فمكِ بمعدل 4 مرات في اليوم.
الطريقة الرابعة: خلاصة زيت شجرة الشاي
أخلطي نقطةً من خلاصة زيت شجرة الشاي المعروف بخصائصه المعقّمة والمضادة للالتهابات، مع نقطتين من زيت نباتي آخر من اختيارك وطبّقي المزيج على التقرّحات بمعدل 3 مرات في اليوم.
تلك كانت نصائحنا المتواضعة للتخفيف من ألم القرحة الفموية وتسريع الشفاء منها، ولكي تقي نفسكِ تكرارها، نوّعي نظام غذائكِ اليومي وأغنيه بمصادر الفيتامين والمعادن الأساسية، وتلافي قدر الإمكان الأطعمة المسببة للتقرّحات كالفاكهة المجفّفة والتوابل والفاكهة الحامضية، وحافظي على نظافة فمكِ وأسنانك في كل الأوقات!
اقرأي أيضاً: عندما يتمّ تشخيص الأمراض من فمك…