كلنا على دراية بفكرة السعادة إلى الأبد، ولكن الحقيقة هي أن هذا نادرًا ما يأتي دون بعض المطبات في الطريق واهمال الزوج زوجته عاطفيا من أكثر المشكلات الزوجية شيوعًا بين الأزواج.
تمتلئ الزيجات بالكثير من الصعود والهبوط، وهناك أيام عاصفة تمرّ بالزوجين. إنه شعور طبيعي يشعر به معظم الثنائيات المتزوجة بين الحين والآخر. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه لها مثل اهمال الزوج زوجته عاطفيا وما يترتب عليه من شعور بالنقص والإحباط. إليكِ أيضًا كيف اتاكد من حب زوجي لي؟ 25 علامة تدلّ على حبّه لك
علامات اهمال الزوج زوجته عاطفيا
يحدث الإهمال العاطفي عندما يفشل الزوج بشكل منتظم في الاهتمام بالاحتياجات العاطفية لزوجته أو الاستجابة لها.
- عدم الاهتمام المستمر: يظهر الزّوج باستمرار اهتمامًا ضئيلًا أو معدومًا بحياتك أو تجاربك أو مشاعرك. إنه لا يسأل عن يومكِ أو مخاوفكِ أو أفراحكِ.
- المسافة العاطفية أثناء الأزمة: عندما تمرّين بوقت عصيب، ينسحب زوجكِ عاطفيا بدلًا من تقديم الدعم والتفاهم. قد يتصرف بشكل غير مبال أو متجاهل.
- المودة الجسدية المحدودة: نادرًا ما ينخرط زوجكِ في المودة الجسدية، مثل العناق أو القبلات أو اللمسات. أصبحت العلاقة الحميمة الجسدية نادرة أو غير موجودة.
- تجاهل المناسبات الخاصة: ينسى زوجكِ التواريخ الأساسية مثل أعياد الميلاد أو الذكرى السنوية، أو لا يبذل جهدًا للاحتفال بها معًا.
- المعاملة الصامتة: أثناء النزاعات أو الحجج، يمنحك زوجكِ في كثير من الأحيان المعاملة الصامتة أو يعرقلك، ويرفض الانخراط في التواصل المثمر.
- تقليل مشاعرك: غالبًا ما يقلل زوجكِ من مشاعرك أو يرفضها، ويخبرك أن مشاعرك غير صالحة أو أنك تبالغين في رد فعلك.
- إهمال الوقت الجيد: يعطي زوجكِ الأولوية للأنشطة الأخرى على قضاء وقت ممتع معك، مما يجعلك تشعرين بالوحدة والملل بشكل دائم.
- غياب المجاملات أو التقدير: نادرًا ما يمدحك زوجكِ أو يعبر عن امتنانه لمساهماتك في العلاقة أو الأسرة، ولا يعطي الانتباه للجهود التي تبذلينها في إنجاح حياتكما. زوجي غيور وعصبي: الأسباب الكامنة وطريقة التصرُّف معه!
- تجنب المحادثات الهادفة: يتجنب زوجكِ مناقشة الموضوعات أو القضايا المهمة في العلاقة، مما يمنع إيجاد حلول لتحسين العلاقة الحميمة العاطفية.
- انتقادات متكررة: تتلقين بانتظام انتقادات أو لومًا من زوجكِ دون ردود فعل بناءة أو دعم.
كيفية التعامل مع الإهمال العاطفي
مثل معظم القضايا، فإن الشكوى من المشكلة أو التزام الصمت لن يصلح أي شيء؛ بالنسبة للأزواج، فإن مفتاح تجاوز هذا الموقف هو العمل معًا. نناقش بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الإهمال العاطفي في الزواج.
لا تكوني ضحية
على الرغم من أن سلوك زوجكِ قد يكون مؤلمًا، إلا أنه من المهم ألا تلعبي دور الضحية. القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية؛ من المحتمل أن تكوني أكثر اتهامًا وتتراجعي عن لعبة اللوم دون جدوى. الحقيقة هي أنه إذا كنت تقضين معظم وقتك وطاقتك في إخبار زوجكِ بما فعله من خطأ أو كيف يؤذيك، فقد يضعه ذلك في موقف دفاعي ويجعله يبتعد عن نفسه أكثر.
في حين أنه من المهم التحدث إلى زوجكِ وإخباره بما تشعرين به، إلا أنه من المهم بنفس القدر ألا تعيدي تجديد نفس الأشياء مرارًا وتكرارًا. ربما يجب أن تركز المحادثة الأولية على مشاعرك المؤلمة، ولكن بمجرد إخراجها، يجب أن تركز المناقشات اللاحقة على كيفية حل المشكلة والانتقال إلى ديناميكية أكثر صحة في علاقتك.
فحص أي أسباب كامنة للسلوك
تمامًا مثل أي مشكلة تعالجينها في الحياة، من المهم قضاء بعض الوقت في التفكير في ما أثار المشكلة، أو في هذه الحالة، السلوك، في المقام الأول. اسألي نفسك الأسئلة التالية:
- هل كانت علاقتك دائمًا هكذا أم أنها تدهورت بمرور الوقت؟
- هل تشعرين أن موقف زوجكِ قد تغير من يوم إلى آخر؟
- هل هناك موقف أو حدث مستجد يسهم في تغيير سلوكه؟
إذا كان سلوك زوجكِ المهمل عاطفيًا دائمًا جزءًا من علاقتك، فقد تكون هذه مشكلة أكبر بكثير مما تدركين. ومع ذلك، إذا كان بإمكانك تتبع هذا التغيير في السلوك إلى حدث معين، أو يمكنك القول بشيء من اليقين أن زوجكِ يمر بتصحيح صعب، فقد يحدث ذلك فرقًا كبيرًا في كيفية علاج كل هذا. إذا كان عدم توفره عاطفيًا هو الطريقة التي يتصرّف بها، فإن تغيير سلوكه سيكون أكثر صعوبة إلى حد كبير، إذا كان ذلك ممكنًا على الإطلاق. ومع ذلك، إذا كان هذا السلوك ظرفيًا، فمن المرجح أن تكون فرصك في إصلاح العلاقة أكبر بكثير.
كوني استباقية
مع أي علاقة، يتطلب الأمر محاولة الطّرفين، وعلى الرغم من أن مصدر الإهمال قد يأتي من زوجكِ، إلا أنه ربما لا تكون فكرة جيدة أن تجلسي وتنتظرينه. تذكري أنه في بعض الأحيان لا يتعرف الناس على سلوكهم. لذلك، إذا لم يدرك زوجكِ أنه مهمل أو يؤذيك، فمن المحتمل ألا تري تغييرًا أبدًا لأنه لا يعرف حتى أن هناك خطأ ما. إليكِ أهم علامات فشل الحياة الزوجية.. متى يجب دق ناقوس الخطر؟
وبرأيي الشخصي كمحررة، تذكري أن المشكلات التي تستغرق شهورًا أو سنوات لا يمكن حلها بين عشية وضحاها. تصحيح نمط الإهمال العاطفي هو بالتأكيد عمل حب. يتطلب إعادة علاقتك إلى المسار الصحيح عملًا شاقًا وصبرًا ووقتًا. إذا كنت تسعين للحصول على مساعدة مهنية، فتذكري أن تضعي أفضل ما لديك إلى الأمام وتثقي في العملية.
