هل أصبحتِ جاهزةً لوداع شهر الرّحمة وتبحثين عن دعاء الوداع لشهر رمضان؟ لقد أحضرنا لكِ ما يمكنكِ ترجمته في كلمات تودّعين بها هذه الأيّام المباركة.
إليكِ دعاء الوداع لشهر رمضان! وذلك بعد أن قدمنا لكِ في مرة سابقة مقالًا يتضمن الدعاء اليوم الثاني من رمضان: كلمات تفتح لك أبواب السماء!
دعاء الرسول لتوديع شهر رمضان
أما عن دعاء وداع شهر رمضان للرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه.. فإن جعلته فاجعلني مرحومًا ولا تجعلني محرومًا.. فإن من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين، إما ببلوغ شهر رمضان.. وإما بغفران الله ورحمته».
دعاء وداع شهر رمضان
- «اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والنجاة من نيرانك، واجعلنا فيه من المقبولين، ومن النار معتوقين، وممن شملتهم الرحمة، وعمتهم المغفرة وحازوا العتق من النار، اللهم اجعل رمضان غافرا لذنوبنا، ماحيا لزلاتنا، ومغيرا لنفوسنا، وبلغنا إياه كل عام على خير لا فاقدين ولا مفقودين».
- يا الله أتمنى ألا ينتهي شهر رمضان إلا وقلبي مُطمئن، وعقلي هادئ، وأفكاري مرتبة، وخُططي واضحة ولدي طاقة جديدة لمواصلة السعي، أتمنى أن تعمر هذه الأجواء الخراب الذي بداخلنا وأن تملأ حياتنا بالسعادة والفرح وعسى أن نجد أمنياتنا في هذا الشهر وأن نخرج منه بنفوس راضية وقلوب مجبورة آمين».
- يا الله أتمنى ألا ينتهي شهر رمضان إلا وقلبي مُطمئن، وعقلي هادئ، وأفكاري مرتبة، وخُططي واضحة ولدي طاقة جديدة لمواصلة السعي، أتمنى أن تعمر هذه الأجواء الخراب الذي بداخلنا وأن تملئ حياتنا بالسعادة والفرح وعسى أن نجد أمنياتنا في هذا الشهر وأن نخرج منه بنفوس راضية وقلوب مجبورة آمين».
- اللهُمَّ إنها أيامًا تمضي بسرعة فاجعل لنا فيها نصيبًا من الرحمة والمغفرة والعتق من النار، اللهُمَّ اجعلنا بها من المقبولين الذين استجبت لهم وبشّرتهم بجنتك وحققت لنا كل ما نتمناه يالله، الحمدلله على التمام، الحمدلله على البلاغ الحمدلله على الصيام والقيام، اللهم اجعلنا ممن صام الشهر إيمانا واحتسابا وأدرك ليلة القدر وفاز بالآجر، اللهم لا تدع لي أمرًا إلا ويسرته ولا حلماً إلا وحققته ولا أمنية إلا وأسعدتني بالعيش في جمال واقعها ولا دعاء إلا وأثلجت قلبي بقبوله».
- يارب أعِدهُ علينا أعواماً مديدة وتقبل فيه صيامنَا وقيامنَا وصالح أعمالنا، اللهُم اختم لنا رمضان بالعفو والمغفرة والعتقِ من النار واجعلنَا مِن الفائزينَ بِرَضوانِك، استودِعُ الله أياماً انصرَفت من هذا الشهر، اللهُم لا تُخيب سعينا».
- «يارب قبل وداع ومغادرة شهر رمضان عافي كل مريض وارحم كل ميّت واشرح صدورنا ويسر أُمورنا واجعل هذه الأيام فرج لكل صابر واستجابة لكل دعاء، اللهم اجعلني من الذين تُدَبَّر فرحتهم في السماء، وأمانيهم أوشكت أن تكون، اللهم اجعل لي نصيبًا في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات، اللهم أَخرجني من حَولي إلى حَولك ومن تدبيري إلى تدبيرك ومن ضعفي إلى قوتك».
- «اللهمَّ إنا عبدناك كما آمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا، ليس لنا سواك رب نرجوه، يا عفو اعف عنا، وارحمنا، واعد علينا رمضان أعوام مديدة، ودهورا عديدة الحمدلله على الكمال».
ما الأهداف التي يجب أن تكوني قد حققتها خلال شهر رمضان الفضيل
تذوُّق حلاوة العبادة
لا ينبغي أن يكون هدف رمضان هو مجرد أداء عدد x من الأعمال الصالحة. يتكون كل عمل عبادة في الإسلام من مظهر خارجي وواقع داخلي (“عمل القلب”)، وهو جوهره. يجب أن نهدف إلى التركيز على هذه الأبعاد الداخلية، والتي سنتذوق من خلالها حلاوة العبادة إن شاء الله. مع العلم أنّنا سبق وعرضنا لكِ ادعية العشر الاواخر من رمضان.
طهارة قلبك
أحد أهداف رمضان هو رفع الروح إلى محطتها المقصودة: الروح الهادئة. رمضان هو الوقت المثالي لتنقية القلب من أمراض مثل الحسد والكراهية والكبرياء والغضب والنفاق وقساوة القلب. عندما يتم تنقية القلب، فإنه أقل عرضة لهمسات الشطان، وأكثر قدرة على الدفاع عن نفسه من الشكوك (الشبوهات) والرغبات (الشهوات).
تطور شخصية جيدة
الشخصية الممتازة هي جزء لا يتجزأ من ديننا، وليس هناك وقت أفضل لزراعة هذا من رمضان. قال نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم: “عندما يدخل أحدكم الصباح في حالة الصيام، لا ينبغي له أن يستخدم لغة فاحشة ولا يتصرف بجهل. إذا أهانه أي شخص أو جادله، فعليه أن يقول: “أنا صائم، أنا صائم”. رمضان هو الوقت المثالي لتصبحي أفضل عباد الله: أولئك الذين يحققون أكبر فائدة للآخرين، وأولئك الذين يعاملون والديهم وأزواجهم وأطفالهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم الأوسع بلطف وتميز.
الارتباط بالقرآن وصلاة اللّيل
في حين أن الغرض الأساسي من الصيام هو اكتساب التقوى، فإن الغرض من رمضان هو التواصل مع القرآن. رمضان هو شهر القرآن. القرآن هو الهداية، والتي من المفترض أن تشكل حياتنا. ليس مجرد أن يتم تلاوته بشكل جميل، بل من المفترض أن يزيد تلاوة القرآن من إيماننا ويعمق حب الله ورهبة في قلوبنا.
القيام في الليل هو واحد من أعظم أعمال العبادة التي يمكن للصائم القيام بها. إنه يجلب معه حلاوة يكاد يكون من المستحيل تجربتها بخلاف ذلك. بحلول الوقت الذي ينتهي فيه رمضان، يجب أن نهدف إلى أن تصبح صلاة الليل عادة حتى نتمكن من جعلها جزءًا من حياتنا اليومية على مدار العام.
الذّكر والدُّعاء برحابة
رمضان هو الوقت المثالي لتطوير وتدريب أنفسنا على أداء صلاه والذكر والدوع بامتياز. يجب أن نضع أهدافًا محددة فيما يتعلق بكيفية تحسين كل منها، على سبيل المثال زيادة الخشو، وتلاوة الأذكار الصباحي والمساء مع تفكير عميق، والدعاء لفترة أطول، وما إلى ذلك.
طاعة الله أسلوب حياة
رمضان هو معسكر تدريبي لزراعة قلوبنا وأرواحنا وأخلاقنا وفي نهاية المطاف حياتنا، بحيث تصبح طاعة الله أسلوب حياتنا. يجب أن نعبد الله في رمضان بعقلية أن جهودنا لا تقتصر على رمضان؛ بل نريد أن نغير حياتنا من خلاله ونجعله جزءًا ثابتًا من حياتنا.
الحصول على مغفرة الله والتحرر من النار والدخول إلى الجنة
هناك فرص لا حصر لها للتسامح في رمضان، والحصول على التحرر من نار الجحيم والقبول في الجنة. يجب أن نكون مصممين على عدم تفويت أي من هذه الفرص.
مع انتهاء شهر الرّحمة، لا يسعنا سوى التمنّي بنيل درجات الجنّة وقبول التّوبة وكافّة الأعمال، وأن يعود علينا أعوامًا أخرى لعلّنا نكون من الفائزين بنعيم الجنان. و تُعَدّ تلاوة دعاء آخر جمعه من رمضان وسيلةً نتقرب بها إلى الله تعالى مودعين الشهر الفضسل بأجمل الكلمات.
