تتساءل بعض النّساء الحوامل عن الرّابط بين تحجر البطن في الشهر السابع وجنس الجنين، فهي من أحد الأقاويل الّتي تناقلتها النّساء على مرّ السّنوات.
تحجّر البطن مع التقدّم في أشهر الحمل يعدّ من الأمور الطّبيعيّة الّتي تواجهها النساء الحوامل. ولكن، هل من علاقة تربط تحجر البطن في الشهر السابع وجنس الجنين؟ إليكِ أيضًا أسباب وجود الم حوالين السره للحامل وطرق علاجه
تحجر البطن في الشهر السابع وجنس الجنين
بحسب موقع الطبي، عندما تبلغ المرأة الحمل الثّلث الثّالث من فترة حملها، قد تعاني من تحجّر في بطنها بسبب حدوث تقلصات براكستون هيكس المتقطّعة، والّتي تختلف عن طلق الولادة الذي يحدث بشكل متزايد مع ازدياد حدته وتراكم الانقباضات.لذلك، قد تشعر المرأة بتحجّر في بطنها ولكن سرعان ما تعود إلى طبيعتها بعد انقضاء التقلّصات.
أمّا عن علاقة التحجّر بجنس الجنين، فليس هناك أي دليل علمي أو دراسة تربط الأمرين معًا. نذكّركِ بأنّ جنس الجنين يظهر مع بداية الأسبوع السادس عشر وما فوق، وذلك تحت إشراف طبيب نسائي متخصّص، معتمدًا على ما تظهره الموجات فوق الصوتية، لا على الأقاويل والتحليلات المتناقلة.
أسباب تحجّر البطن خلال الثّلث الأخير من الحمل
يمثل الثلث الثالث من الحمل آخر 3 أشهر من الحمل. وتعود أسباب تحجّر البطن في تلك الفترة إلى:
- تجربة تقلصات براكستون هيكس
- آلام الرباط المستدير
- الإمساك
- تقلصات المخاض
إليكِ كيفيّة علاج الإمساك عند الحامل بالأعشاب الطبيعية.
كيف يمكن التمييز بين انقباضات براكستون هيكس والمخاض الحقيقي؟
بحسب ما يشير موقع الطبّي، تشبه تقلصات المخاض إلى حد كبير براكستون هيكس، ولكن مع مرور الوقت، ستصبح تقلصات المخاض أكثر كثافة مع فترات راحة أقل بين كل واحدة. من ناحية الألم، إنّ انقباضات براكستون هيكس تكون أخفّ بكثير من انقباضات الطّلق الحقيقي الّذي يؤدّي إلى الولادة.
لناحية الأعراض، يرافق المخاض الحقيقي بعض الإفرازات المائيّة، بالإضافة إلى الشّعور بألمٍ في الظّهر مع احتمالية حدوث نزيف. أمّا في حالة براكستون هيكس فإنّ انقباضاته تأتي بلا أي أعراض أخرى.
أعراض أخرى تواجهها المرأة الحامل في الشّهر السّابع
- التغيّرات الجسديّة
- الألم
لسوء الحظ، قد تشعر المرأة الحامل بمزيد من الانزعاج هذا الشهر في أجزاء مختلفة من جسمها. بادئ ذي بدء، قد تشعرين بألم في ظهركِ بفضل بطنك المتنامي. قد يبدأ رحمك في الضغط على العصب الوركي أيضًا، مما يساهم في آلام أسفل الظهر ويسبب ألم الورك. وهي واحدة من أبرز المشاكل التي تواجه الحامل.
تحدثي إلى طبيبك إذا انتقل الألم إلى أسفل ساقك، لأنه قد يكون عرق النسا. هناك ألم آخر قد تشعرين به في الحوض، بسبب ضعف مفاصل الحوض عندما يستعد جسمك للمخاض.
بالإضافة إلى ذلك، خلال الشهر السابع من الحمل، قد يكون ثدييك أكثر رقة من ذي قبل.
تغيرات الجلد
هذا الشهر، يمكن أن تكون بشرتك أيضًا أكثر حساسية، أو تصبح جافة أو تتفاعل بشكل سلبي مع الأشياء التي كانت لا تتسبب بذلك من قبل. هذه هي هرموناتك في السرعة الزائدة.
إذا كنت تعانين من الأكزيما، فقد تكون أكثر وضوحًا. قد تلاحظين أيضًا المزيد من علامات التمدد حيث يفسح جسمك المجال لنمو صغيرك.
بالإضافة إلى الحساسية، قد تصابين أيضًا بالدوالي. مع زيادة البروجسترون، تسترخي جدران الأوعية الدموية مما يسبب الحالة. لا تقلقي، يجب أن تختفي بعد ولادة الطفل!
الدوار والتعب
قد تشعرين بقليل من الدوار في بعض الأحيان هذا الشهر، حيث يمكن أن يضغط نتوء طفلك على الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم. هذا يمكن أن يجعلك تشعرين بالدوار.
ثم هناك التعب. على الرغم من أن الثلث الثاني من الحمل معروف بزيادة الطاقة، إلا أنه بحلول الثلث الثالث، نما بطنك كثيرًا لدرجة أنه من الصعب الحصول على نوم مريح في الليل.
ضغط المثانة ومشاكل المعدة
هل تشعرين ببعض مشاكل البطن؟ هذا ليس غير عادي خلال الشهر السابع من الحمل. نظرا لأن لديك مستويات أعلى من البروجسترون والحديد، فإنك تهضمين الأطعمة بشكل أبطأ من المعتاد، مما يؤدي إلى الإمساك والغازات.
ليس من المستغرب، مع نمو طفلك، أنه يضع ضغطًا إضافيًا على مثانتك أيضًا، مما يجعلكِ تشعرين بالحاجة إلى التبوّل أكثر من المعتاد. لا تقلقي، يجب أن يحل ذلك بمجرد وصول صغيرك.
النزيف والبقع والإفرازات المهبلية
إذا رأيتِ بعض النزيف الخفيف أو البقع أو الإفرازات عند الذهاب إلى الحمام، فلا تخافي. على الرغم من أنه يجب عليك مراجعة طبيبك، إلا أن هذا يمكن أن يكون طبيعيًا أيضًا في هذه المرحلة من الحمل.
بفضل هرموناتك، قد تكون لثتك أيضًا أكثر حساسية في هذا الوقت وتنتفخ وتنزف عند تنظيف أسنانكِ بالفرشاة أو الخيط.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، يحمل كلّ فصل من مرحلة حملكِ تغيّرات وتقلّبات تجعل من جسمكِ مركزًا للتّعب والإرهاق، إلّا أنه وبمجرّد وصول طفلكِ ستشعرين بأنّ كلّ ما حصل معكِ يستحقّ العناء في سبيل الشعور بالأمومة.