بعد تفشي فيروس كورونا في كافة أقطار العالم العام الماضي والبشرية تشهد تحول تلو الآخر لهذا الفيروس الذي غيّر معالم حياتنا. ما هي السلالة الهندية من كورونا، وهل هي أسوء من غيرها؟
لا شك في أنّ فيروس كورونا قد استولى على جميع دول العالم السنة الفائتة وغيّر نمط حياتنا، لكن كان من شأن ما حصل في الهند، والأعداد الهائلة التي أصيبت بالفيروس أن يدق ناقوس الخطر في العالم.
موجة ثانية لا مثيل لها
خلال الاسابيع القليلة الفائتة، شهدت الهند موجة ثانية من فيروس كوفيد – 19. إثر هذه الموجة، سجلت الهند اكثر من ربع مليون اصابة وحوالى 2000 وفاة كل يوم.
وفقا للعالم المتخصص بالأمراض المعدية كريستيان أندرسن، "لقد اصيب عدد كبير من سكان هذه الدولة بالفيروس في موجته الأولى، وشعر الجميع انهم اصبحوا محصنين بالمناعة الجماعية. وعندما تلاشت هذه المناعة عند السكان، كانت التحورات المعدية الأخرى من الفيروس سيدة الموقف اذ اشعلت ما بات يعرف اليوم بالمتحور المزدوج في الهند".
من الهند الى العالم
اسوء ما في الامر هو ان هذا التحول الجديد الذي اطقل عليه اسم B.1.617 لم يقتصر على دولة الهند فحسب، بل بدأ بالإنتشار في دول أخرى، لا سيما في المانيا والمملكة المتحدة وسويسرا والولايات المتحدة واستراليا وسينغابور.
اما بالنسبة الى خصائص هذه السلاسة، فأشارت دراسات اولية الى انها سريعة الإنتشار ومعدية اكثر من التحورات السابقة للفيروس. لكن هذه الدراسات لم يتم تأكيدها بعد.
اللقاحات والموجة الثانية
هل اللقاحات التي تم تطويرها للقضاء على فيروس كورونا الأول فعالة على هذا النوع من التحورات؟ تشير دراسات عديدة الى ان اللقاحات التي تم تطويرها سابقا ستؤثر ايضا في االسلالات الجديدة من الفيروس، الا انها يمكن ان تكون اقل فعالية. في هذا السياق، غرّد رافي غوبتا من جامعة كامبريدج التالي: "من شأن اللقاحات ان تحمي متلقيها من الاعراض الحادة واحتمال الوفاة، لكن لن يكون لها الفعالية نفسها لدى الأشخاص الذين يعانون من جهاز مناعي اضعف".
للمزيد، اليك كل الحقائق عن لقاح مودرنا وفعاليته في محاربة فيروس كورونا!