هما ليسا توأمًا خديجًا كالأطفال الآخرين بل كانت ولادتهما مبكرة لدرجة أنّ الجميع، حتى الأطباء قد راهنوا بعدم صمودهما لساعات قليلة على قيد الحياة حتّى.
ولادة طفلين في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل وبقائهما على قيد الحياة أمر يكاد لا يصدّق، كيف لا وفي هذه الفترة لا تكون أعضاء الجنين جميعها قد اكتملت وبقاؤه حيًا سيكون معجزة.
لكن "تشارلي" و"هارفي" التوأم الذي يكاد يزن كلّ منها نصف كيلوغرامًا لدى ولادتها قد فعلها! مرّا بظروف صعبة نعم ولكنهما خالفا جميع التوقعات وبقيا على قيد الحياة.
صحيح أنهما قد احتاجا الى عناية طبية مكثفة وخاصة استمرت لبضعة أشهر، الا أنهما وبعد مرور سنة وثلاثة أشهر على ولادتهما قد أصبحا تمامًا كجميع أقرانهما في مرحلة النمو نفسها، ويعيشان حياة طبيعية جدًا.
تشارلي وهارفي إثبات قاطع على أنّ الطفل في الأسبوع الـ24 قد يستطيع الكفاح والمحاربة في سبيل بقائه على قيد الحياة.