كشف باحثون في جامعة ميامي أن كوفيد 19 يتلف دماغ طفلين وذلك وفق أبحاث أجريت في “يوه يلث”، جامعة ميامي للنظام الصحي، وكلية الطب في جامعة ميامي ميلير. مع الاشارة إلى أن عوارض كوفيد الطويلة الأمد قد تكون منهكة على صحة الأطفال.
وأضاء موقع “نيوز ميديكال” على أول حالتين مؤكدتين لانتقال فيروس سارس – كوفيد 2 المسبب لكوفيد 19 من مشيمة الأم إلى جنينين وتسببه في حدوث تلف في دماغهما.
كوفيد 19 يصيب المشيمة ويتسبب بتلف دماغ جنينين
ويقول الموقع إنه أثناء دخولهما إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى “هولتز” للأطفال في مركز جامعة ميامي، جاسكون ميموريال الطبي، كان اختبار كلي الرضيعين سلبياً للفيروس عند الولادة، لكن كان لديهما ارتفاع ملحوظ في الاجسام المضادة لفيروس سارس كوفيد 2، التي يمكن اكتشافها في الدم، مما يشير إلى أن الاجسام المضادة عبرت المشيمة، أو أن مرور الفيروس حدث.
وعانى كلا الرضيعين من نوبات، وصغر حجم الرأس وتأخر في النمو، وتوفي رضيع واحد في سنّ 13 شهراً.
وولد الطفلان لأمّين شابتين تأكدت اصابتهما بالفيروس خلال الثلث الثاني من فترة الحمل وذلك في ذروة موجة متحور دلتا في عام 2020، وقبل توفر اللقاحات، ونشرت الدراسة التي تحمل عنوان “Maternal SARS – Cov2” في مجلة طب الأطفال في 6 إبريل الجاري.
وقال الدكتور مايكل بيداس، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة ميامي، في مؤتمر صحافي إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها نم اثبات وصول الفيروس إلى عضو جنيني عبر المشيمة، وهذا مهم جداً. حيث أصيب الطفلان بنوبات صرع منذ اليوم الأول من ولادتهما، لكنهما لم يولدا بدماغين صغيرين، بل تطور صغر الدماغ بمرور الوقت مع توقف دماغيهما عن النمو بالمعدل الطبيعي.
وتحدث عالم الاعصاب والحائز على دكتوراه جاياكومار أراموجام عن وجود فيروس في كل من مشيمة المريض وفي دماغ الرضيع المتوفى، وأظهر تحليل كلي المشيمة بوضوح تغيرات التهابية شديدة، ومن اللافت غياب هرمون مشيمي مهم وهو هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية.
أما بالنسبة إلى الأمين، وعلى الرغم من ثبوت اصابتهما بالفيروس، إلا أن احداهما عانت من اعراض خفيفة وظلت حبلى بطفلها لفترة كاملة بينما توعكت الأخرى بشدة، وقد اضطر الأطباء إلى توليدها في الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
اقرأي هنا: ماذا يعني أن تكوني أماً في زمن كورونا والتعليم المنزلي؟