تسألين عن عقاب الاطفال الناجح؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا وتعرفي على الأساليب التي تجعل العقاب مفيدًا لطفلك.
بعدما انتقد الخبراء في بعض الزوايا العقاب واعتبروا أنّه يثير الشعور بالقلق وعدم الأمان، صدرت ورقة جديدة من الجمعية الأمريكية لعلم النفس خلصت إلى أن عقاب الاطفال يمكن أن يكون إيجابيًا. فهل العقاب فعّال؟ في الحقيقة، يمكن أن يؤدي العقاب، المعروف باسم “الوقت المستقطع من التعزيز الإيجابي” في الأدبيات، إلى تعزيز الارتباط الآمن، وتقليل السلوكيات السلبية، وحتى تصحيح المشاكل النفسية الناتجة عن الإساءة والإهمال في الماضي، ولكن فقط في سياق أسرة آمنة ومحبة.
تابعي القراءة، وتعرفي على الخطوات التي تجعل العقاب مفيدًا.
إرشادات العقاب من جمعية علم النفس الأمريكية
بالنسبة للأهل الذين لا يزالون قلقين بشأن تنفيذ العقاب بطريقة آمنة وفعّالة، أصدرت جمعية علم النفس الأمريكية الإرشادات التالية:
- يجب أن يتلقى الطفل العقاب فقط على الأفعال التي يتحكم فيها. لا يجب استخدامها أبدًا عندما يكون غير قادر على القيام بعمل ما، أو يفتقر إلى الفهم، أو يرتكب أخطاء، أو يتصرف بدافع الخوف.
- للحفاظ على أمان الطفل، يجب على الأهل التزام الهدوء خلال عملية العقاب بأكملها
- يجب أن يكون العقاب جزءًا من نظام سلوكي أوسع لا يتعلق فقط بالانضباط، بل يتعلق بالدفء والمكافآت. هذا يعلّم الطفل استبدال السلوكيات السلبية بالسلوكيات الإيجابية.
- يجب ألا يحمل العقاب أي اتصال أبوي بالتخلي والعزلة والرفض أثناء المهلة. تعد العودة إلى علاقة دافئة بين الوالدين والطفل بعد انتهاء المهلة أمرًا ببالغ الأهمية. إذ ترسل من خلال ذلك رسالة مفادها أن المشكلة تكمن في السلوك وليس في الطفل.
- يجب أن يشعر الطفل طوال وقت العقاب بالأمان والإحترام.
- يجب تعليم الطفل القواعد الأساسية للوقت المستقطع قبل النزاع والإجراءات التأديبية الناتجة عنه. بشكل عام، يجب أن يعرف ما يمكن توقعه عندما يسيء التصرف.
- يجب على الأهل أن يشرحوا للطفل ما الذي يحصل عليه من الوقت المستقطع، حتى يفهم سبب ذلك.
- يجب أن يكون العقاب جزءًا موضوعيًا ومتسقًا من النظام البيئي للأسرة من التصورات المشتركة لما هو صحيح، ولا يتم توزيعها بشكل تعسفي أو بناءً على مشاعر الوالدين.
- يجب تطبيق العقاب بشكل متساوٍ وعادل بين الأطفال في الأسرة.
أخيرًا، لضمان نجاح مبدأ العقاب، يجب أن يعتمد التنفيذ الفعّال على إتقان التعزيز الإيجابي للطفل كخطوة أولى، أي تعزيز العلاقة الإيجابية بين الوالد والطفل، فطفلك يرغب بسماع الكلمات الإيجابية منك أيضًا ليتشجّع على عدم ارتكاب الأخطاء.
