في كلّ مرة يختبر بها طفلكِ تجربةً جديدةً، يتملّكه القلق والخوف من المجهول الذي ينتظره. ومع كل تجربة جديدة، يستغرق طفلكِ وقتاً طويلاً للتأقلم والاعتياد، ودخول المدرسة للمرة الأولى أو الانتقال إلى مدرسة جديدة لن يكونا استثناء.
ماذا تفعلين إن رفض طفلكِ يوماً الذّهاب إلى المدرسة؟
ومن هذا المنطلق، ارتأت "عائلتي" أن تقدّم لكِ في ما يلي مجموعة الإرشادات التي يمكنكِ اتباعها للتخفيف من وطأة خطوةٍ مماثلةٍ على طفلك:
* لا تستفيضي في وداع طفلك، بل اجعلي وقت الوداع قصيراً وعابراً حتى لا يشعر بألم الفراق عنك. وإن تأثرتِ وشعرتِ بحاجةٍ ماسةٍ للبكاء، فلتفعلي ذلك بعيداً عن صغيرك.
* من الممكن للخوف من المدرسة أن يتأتى عن خجل طفلك من الجلوس في غرفة جديدة وسط أشخاص غرباء. ولهذا السبب، تنصحكِ "عائلتي" بتعويد طفلك على هذه الفكرة من خلال تمثيل سيناريو المدرسة في المنزل.
* أَشركي طفلكِ في مسرحيات ونشاطات أخرى تساعده في استعادة هدوئه والثقة بك وائتمانك على كل ما يزعجه ويثير قلقه.
* أعربي لطفلكِ عن تفهّمك للمشاعر التي يختبرها وأخبريه عن التجربة التي مررت بها عندما كنتِ في مثل سنّه.
* حاولي أن تأخذي طفلكِ في جولةٍ استطلاعيةٍ إلى المدرسة وساعديه في التعرّف على الصف والملعب قبل حلول العام الدراسي. فهذا الأمران سيخفّفان من خوفه وقلقه من المجهول.
* حاولي أن تعرّفي صغيركِ على أطفال آخرين يسكنون في الحي نفسه ويرتادون المدرسة نفسها. فارتباط طفلك بصديقٍ داخل المدرسة الجديدة سيخفف من مخاوفه ويبعث في نفسه الارتياح.
* لا تدعي طفلكِ يشعر بمدى توترك وقلقك عليه وما سيكون عليه وضعه في المدرسة الجديدة. فإحساس الصغار بخوف الأهل ينعكس سلباً عليهم.
* حاولي ألا تستسلمي لمحاولات طفلكِ بالمكوث في المنزل وتفادي الذهاب إلى المدرسة، كالادعاء صباح كل يوم بالمرض والعياء.
* درّبي طفلكِ على القيام ببعض الأمور لوحده ومن دون مساعدتك. فهذه الطريقة ستتيح له القيام بما يُتوقع منه في المدرسة وستخفف بالتالي من مخاوفه.