من الطّبيعي أن يختبر الأطفال مشاعر الخوف والفزع، سواء أمن الغرباء أو الارتفاعات الشاهقة أو الظلمة أو الحيوانات أو الدم أو الحشرات أو الوحدة أو الفراق. ومن الطبيعي أيضاً أن يتولّد لدى أحدهم خوفاً أو قلقاً جراء اختباره تجربة محددة أو موقف معيّن، ولكن من غير الطبيعي أن يتحوّل هذا النّوع من المشاعر إلى هاجسٍ يتحّكم بهم وبمصيرهم للحياة. ومن هذا المنطلق، ترى "عائلتي" أّنه لا بدّ للأهل أن يتربّصوا تجارب أطفالهم ويتأكدوا من طبيعة المشاعر التي يعيشونها كل يوم ويحددوا أعراض المخاوف التي يمكن أن تصيبهم لأي سببٍ من الأسباب ويحاولوا بشتى الوسائل التعامل معها. ومن بين الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأطفال جراء معاناتهم مع الخوف والقلق والفزع، نذكر لكِ على سبيل المثال لا الحصر:
* السلوك الاندفاعي أو انعدام التركيز أو الاتكال الزائد على الآخرين.
* تكرار بعض الحركات العصبيّة كالارتعاش أو الارتجاف المؤقت.
* الصعوبة في النوم و/أو البقاء مستيقظاً لفترةٍ أطول من المعتاد.
* تعرّق اليدين.
* تسارع في دقات القلق والتنفس.
* الغثيان.
* الصداع.
* آلام حادة في المعدة.
وبمعزلٍ عن الأعراض المذكورة أعلاه، قد يكون من السهل على الأهل الكشف عن مخاوف أطفالهم وملاحظة شعورهم بالانزعاج وعدم الراحة من أمر ما، كونهم الأدرى بهم. ومتى حصل ذلك، سيكون عليهم التحرك بسرعة لإيجاد حلٍّ ناجعٍ للمشكلة. وفي ما يلي من "عائلتي" بعض النّصائح الفعالة والمفيدة في هذا الإطار:
كيف تساعدين طفلك على التخلص من الخوف؟