الرغبة بتأمين الأفضل للأبناء هو الهدف السامي لكل الأمهات حول العالم: أفضل بيت… أفضل مدرسة… أفضل تربية… أفضل حياة وكل ما يتيح أفضل الفرص لتحقيق أبهى النجاحات!
وعلى رغم التأثيرات الخارجية الكثيرة، يبقى للأم لمستها الخاصة ودورها الفعّال في غرس القيم الصحية في طفلها لينمو ويكبر ويصبح إنساناً مسؤولاً وناجحاً ومفعماً بالصحة. إليكِ فيما يلي الأبرز بينها:
الاحترام
علّمي طفلكِ أن يحترم كل جانب من جوانب الحياة وكل عطية من عطاياها وكل مخلوق من مخلوقاتها إلى أن يفهم قيمة كل منها ويقدّر أهمية العمل من أجل كسب المزيد. علّمي صغيركِ أيضاً أنّ يحترم الآخر من دون سؤال حتى يكون له الاحترام المتبادل.
التسامح
علّمي طفلكِ كيف يكون متسامحاً مع الآخرين وكيف يهبّ لمساعدة من هم بحاجة. عوّديه أن يحاول تفهّم من أخطأوا وأساؤوا إليه. ففي هذه الحياة، أمور لا يمكن تغييرها وعلى الأطفال تقبّلها كما هي والتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.
المسؤولية
نمّي في طفلكِ حس المسؤولية، إذ من الضروري أن يفهم أنّ الأفعال الإيجابية تُكافأ يإيجابية وأنّ لكل ما يفعله أو يقوله تداعيات بعيدة المدى، وعليه تقع مسؤولية منح هذه التداعيات طابعاً سلبياً أو إيجابياً.
ضبط النفس
علّمي طفلكِ كيفية ضبط النفس للتحكّم بزمام الأمور حتى في أحلك الأوقات وكيفية إدارة الأموال بحكمة وفطنة بناءً على مفهوم الأولوية، باعتبارهما من العناصر الأساسية للعيش باستقلالية.
الصدق
علّمي طفلكِ أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين. فالصراحة والثقة سيمنحانه فرصة الحصول على مستقبل واعد وحياة مستدامة.
النزاهة
علّمي طفلكِ أن يميّز بين نظرة المجتمع للنجاح ونظرته الخاصة. فالأموال والممتلكات المكتسبة من الأعمال غير المشروعة ليست نجاحاً، بل الأموال القليلة والمنزل المتواضع والسيارة العادية الناتجة عن عمل مضنٍ وتفاني.
المثابرة
علّمي طفلكِ بأنّ الفشل في المحاولة ليس عيباً إنما عدم المحاولة. فالأطفال يخشون التجارب والحياة أكثر ممّا تتصورين. فكوني إلى جانب صغيرك لتشجّعيه على خوض إحدى التجارب، وكوني إلى جانبه أيضاً عندما يفشل لتساعديه على النهوض من جديد ويُكمل طريق النجاح.
الامتنان
علّمي طفلكِ أن يكون ممتناً على الأشياء التي يملكها والأشخاص الذين يهتمّون لأمره كل يوم. فالامتنان سيجعله جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الذي سيقدّره ويحترمه جلّ احترام.
مهارات الحياة
علّمي طفلكِ المهارات التي ستساعده في الاتكال على نفسه لتولّي شؤون حياته اليومية، كالغسيل وغسل الأطباق والكي وتنظيف الحمام وتغيير إطار السيارة، وسواها.
وفيما تعلّمين طفلكِ كل هذه المهارات والقيم، لا تنسي بأن تكوني له المثل الصالح والقدوة التي تعمل بجدّ لتحويل كل نظرية إلى درجة من درجات سلّم النجاح!
اقرأي أيضاً: فوائد إشراك الطفل في الأعمال المنزلية