رغم أنّ المعلومات حول اعراض فيروس كورونا قد باتت بمتناول الجميع إلّا أنّ مشاركة أحد المصابين تجربته قد تجعلنا على دراية أكثر بـCovid-19 المستجد والذي وصل إلى أكثر من 70 دولة. لذلك، ما رأيك اليوم في الإطلاع على ما قاله كونور ريد، أوّل بريطاني أُصيب بالفيروس التاجي القاتل، عن تجربته مع الفيروس التاجي القاتل الذي وصفه بـ"أسوأ شيء حصل له في حياته" وكيف استطاع التغلب عليه.
يبلغ من العمر 25 عاماً، أصبح كونور ريد في نوفمبر أوّل بريطاني يُصاب بفيروس كورونا، وذلك بعد أن قدم من لاندودنو في شمال ويلز إلى ووهان ليعلّم اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس. في ما يلي يتحدث الشاب العشريني عن الأعراض التي شعر بها يوماً بعد يوم وكيف أنّه استطاع التغلب على الفيروس القاتل.
- اليوم الأول: "شعرت بأعراض نزلات البرد كالعطس والتعب في العينين إلّا أنّ وضعي لم يكن سيئاً لدرجة عدم الذهاب إلى العمل كما أنّه لم يكن هناك أي خبر عن الفيروسات حينها."
- اليوم الثاني: "بدأت أعاني من التهاب في الحلق. فتذكرت ما كانت تستخدمه والدتي حين أمرض ولجأت إلى قدحٍ من العسل في الماء الساخن".
- اليوم الخامس: "يبدو أني تجاوزت نزلات البرد. لم يعد هناك أي من تلك الأعراض".
- اليوم السابع: "اكتشفت أني مخطئاً. أشعر بالخوف. إنّها ليست مجرد نزلة برد عادية. جسمي يؤلمني، أشعر بالصداع، وعيناي تحرقاني، حلقي مقيد، ولا أتمكن من السيطرة على السعال".
- اليوم الثامن: " لن أتمكن من الذهاب إلى العمل. لقد أبلغتهم أني سأتغيب لمدة أسبوع. أشعر بالألم في عظامي… من الصعب تخيل أني سأتجاوز ذلك في وقتٍ قريب".
- اليوم التاسع: "حتى القطة التي تتجول حول الشقة تبدو متعبة وقد فقدت شهيتها مثلي تماماً".
- اليوم العاشر: "الحرارة لا تفارقني. لا أشعر بتحسن لأتمكن من مغادرة الفراش. يبدو أنّ تلك الوصفة لا تجدي نفعاً".
- اليوم الحادي عشر: "فجأة، ها إني أشعر بتحسن جسدي على الأقل وكأني تعافيت من الإنفلونزا. ولكنّ القطة الصغيرة ماتت. لا أدري ما إذا كانت تعاني من الإنفلونزا التي أعاني منها".
- اليوم الثاني عشر: "بعد أن اعتقدت أنّي تعافيت، ها إنّ الإنفلونزا تعود من جديد وبشكلٍ أقوى. أشعر بصعوبة في التنفس والذهاب إلى الحمام يجعلني ألهث وأتعب. بدأت أتعرق وأشعر بالدوار والارتجاف. بحلول فترة ما بعد الظهر، شعرت أنني أختنق. وعندما أتنفس، أشعر وكأن رئتي تتمزقان. لا بدّ من رؤية الطبيب! قررت الذهاب إلى مستشفى جامعة تشونغنان حيث هناك الكثير من الأطباء الأجانب الذين يدرسون. فور وصولي إلى هناك، تم تشخيص حالتي بالالتهاب الرئوي".
- اليوم الثالث عشر: "عدت إلى شقتي مساءً ومعي مضاد حيوي وصفه الطبيب لعلاج الإلتهاب الرئوي ولكني كنت متردداً في تناوله. لا أريد أن يُصبح جسدي مقاوماً للعقاقير علني احتجتها يوماً ما. لذلك، اخترت اللجوء إلى العلاجات التقليدية. فأنا أبلغ من العمر 25 عاماً وأتمتع بصحة جيدة… لا أظنّ أن هناك أي داعٍ للقلق. دعني أجرّب مرهم النمر؛ إنّه أشبه بمرهم الفيكس. بدأت أسكب كمية قليلة منه في وعاء من الماء ساخن، وأتنشق البخار، واضعاً منشفة على رأسي. واحتفظت بالمضاد الحيوي لعلني احتجته".
- اليوم الرابع عشر: "بدأت أغلي الماء وأضيف مرهم النمر وأتنفس لمدة ساعة".
- اليوم السابع عشر: " ها إني أشعر بتحسن ولكني خائف من ان يخيب ظني و"أنتكس" مرة أخرى.
- اليوم الثامن عشر: "لم أعد أشعر أنّ رئتي تتمزقان أثناء التنفس".
- اليوم التاسع عشر: "عادت إلي حاسة الشم ويبدو أنّي أشعر بالشهية بعد أسبوعين من فقدانها".
- اليوم الثاني والعشرين: "لا أزال غير قادرٍ على الذهاب إلى العمل. لم أعد أعاني من التهاب رئوي ولكني لا أشعر أني بخير؛ فجيوبي الأنفية منهكة والألم لا يفارق طبلة أذني. رغم أنه لا ينبغي ذلك إلّا أنّي أحاول فركها من الداخل علّ الألم يزول.
- اليوم الرابع والعشرين: "وأخيراً، أشعر بتحسن كبير. من كان يعرف أنّ الإنفلونزا يُمكن أتكون خطيرة إلى تلك الدرجة؟"
- اليوم الثاني والخمسين: "تلقيت اتصالا هاتفيا من المستشفى أُبلغت فيه أنّي كنت مصاب بفيروس كورونا. يجب أن أكون سعيداً لأنّ مناعتي باتت مستعدة لمواجهة هذا الفيروس. ولكن، مع ذلك لا أتخلى اليوم عن الكمامة وعن الإجراءات الوقائية للحماية من هذا المرض".