من أعراض الخجل السلوكية نذكر لك الخوف والعديد من العلامات الأخرى التي يمكن معالجتها من خلال تقنيات مختلفة.
غالبًا ما ترتبط عوارض الخجل السلوكية بتدني احترام الذات، وقد يكون أيضًا أحد أسباب القلق الاجتماعي. وفيما يلي نكشف لك بالتفصيل كل ما عليك معرفته فيما خص الخجل السلوكي.
أنواع الخجل
يمكن أن يختلف الخجل في القوّة. يشعر الكثير من الناس بمشاعر خفيفة من الانزعاج يمكن التغلّب عليها بسهولة. في حين يشعر الآخرون بالخوف الشديد من المواقف الاجتماعية، وهذا الخوف يمكن أن يضعفهم. يمكن أن ينتج عن الخجل التثبيط والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والقلق والاكتئاب الحاد.
كما يشمل الخجل مجموعة واسعة من السلوكيات، على سبيل المثال من الطبيعي أن يشعر الأطفال أحيانًا بالخجل في المواقف الجديدة. ويمكن القول إنّه قد تكون تصوّرات الخجل ثقافية أيضًا. إذ تميل بعض الثقافات، مثل العديد من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، إلى النظر إليها بشكل سلبي. فيما يميل آخرون، مثل بعض الثقافات الآسيوية، إلى اعتبار الخجل أكثر إيجابية.

أسباب الخجل
يولد حوالي 15% من الأطفال مع ميل نحو الخجل. أظهرت الأبحاث اختلافات بيولوجية في أدمغة الأشخاص الخجولين.
لكن الميل إلى الخجل يتأثّر أيضًا بالتجارب الاجتماعية. إذ يُعتقد أن معظم الأطفال الخجولين يصابون بالخجل بسبب تفاعلهم مع الوالدين.
يمكن للوالدين المستبدين أو المفرطين في الحماية أن يتسببوا في خجل أطفالهم. كما قد يواجه الأطفال الذين لا يُسمح لهم بتجربة الأشياء صعوبة في تطوير المهارات الاجتماعية.
عادة ما ينتج عن النهج الدافئ والعناية في تربية الأطفال أن يكونوا أكثر راحة حول الآخرين. أمّا في البالغين، فيمكن أن تؤدي بيئات العمل الحرجة للغاية والإذلال العلني إلى الخجل.
علامات الخجل السلوكية
ليس كل الأطفال الذين يلعبون بمفردهم بسعادة خجولين، مع العلم أنّ الخوف والقلق من عناصر الخجل.
من أولى العلامات التي تشير إلى أن خجل الطفل قد يكون مدعاة للقلق، هو عندما يرفض ترك جانب والديه. كما يجب تقييم خجل الأطفال الذين يتسمون بأداء ضعيف في دراستهم أو الذين يجدون صعوبة في تكوين صداقات. وتجدر الإشارة إلى أنّ أولئك الذين وقعّوا ضحية التنمر معرّضون لخطر الإصابة بالخجل.
قد يُظهر الأطفال الذين يتعرضون للسخرية باستمرار السلوك العدواني كتعويض زائد عن الخجل. كما إنّ أولئك الذين عانوا من الإهمال معرضون للخطر أيضًا.
أخيرًا، إلجأي إلى العلاج النفسي للأطفال إذ يمكن أن يساعد في التأقلم مع الخجل. يمكن تعليمهم المهارات الاجتماعية، وكيفية إدراك خجلهم، وطرق فهم متى يكون خجلهم نتيجة للتفكير غير العقلاني.