يظهر اضطراب الحول البصري على شكل خطأ ظاهري في وضع العينين وانحراف الرؤية في كل منهما باتجاه مختلف عن الآخر.
في بعض الحالات، يكون الحول ثابتاً، وفي البعض الآخر يكون متقطعاً، ويظهر للعيان حيناً، ويختفي حيناً آخر. وفي حالات أخرى كثيرة، يكون الحول متنقلاً، أي أنّ الاختلال يتناقل بين العينين في شكلٍ متساو.
اقرأي أيضاً: عمى الاطفال: أسبابه
تظهر أعراض الحول في سنّ مبكرة، من هنا ضرورة إخضاع الطفل لفحص بصريّ أولي بعمر التسعة أشهر كحد أقصى، لاسيما إن استمرّ الانحراف في الرؤية ظاهراً في عينيه حتى بعد اكتمال جهازه البصري وتطوّر قدرته على التركيز وقدرة عضلات عينيه على التنسيق فيما بينها بعمر الستة أشهر. فتشخيص المشكلة في هذا العمر، سيتيح للطبيب إمكان تحسين حدة بصر الطفل وقدرته على الرؤية الثلاثية الأبعاد، كما سيفتح المجال أمامه ليطوّر قدرات الصغير البصرية بطريقة طبيعية ويصحّح وضع عينيه ويمنع تطوّر حوله إلى حالة طبية أكثر تعقيداً، كالغمش وكسل العينين.
وتبعاً لحدّة الحالة يكون العلاج، والأرجح أن يتراوح بين العملية الجراحية والنظارات البصرية والقطرات العينية والتمارين المخصصة للعين.
وبالنسبة إلى الأسباب الأكيدة للحول أو انحراف الرؤية، فمن الصعب تحديدها، لكن ثمة عوامل عديدة تهيّئ لإصابة الطفل بالحول. منها ما هو جيني ومنها ما هو خلقي ومنها ما يتأتى عن عوامل بيئية مختلفة، على غرار: طول النظر وجروح العين واعتلال العين الدرقي واعتام عدسة العين والولادة بوزن ما دون الطبيعي وأورام الدماغ أو العين وإصابات الرأس والاعتلال البصري الخلقي وبعض أنواع الالتهابات، كالتهاب السحايا والحصبة، إلخ.
فإن تلاحظين حولاً في عيني طفلك وتشكّين بأنه أكثر من كونه حولاً كاذباً واختلالاً ظاهرياً في توازن العينين جرّاء اتّساع جسر الأنف ووجود طبقات جلدية إضافية بين الأنف وداخل العين، تنصحكِ "عائلتي" بمراجعة الطبيب وعدم إهمال المسألة لما فيه خير صغيرك.
اقرأي أيضاً: فطريات الفم عند الرضع