تراتبية الأطفال في العائلة لها دلالات، فهل كنت تعلمين شيئًا عن أسباب تجعل الطفل الأصغر محبوبًا؟ تابعي القراءة واكتشفي تفاصيل هذا الموضوع.
يعرف كل من لديه أشقاء أن الأكبر سنًا هو الذي يضع القواعد دائمًا ويحترم آداب التعامل داخل المنزل، والوسط هو سبب وجود القواعد في المقام الأول، وأن القواعد المنزلية لا تنطبق على الأصغر. إذًا، ما هي الأسباب تجعل الطفل الأصغر محبوبًا؟
تابعي القراءة وتعرفي على الأسباب التي تدفع العائلة إلى تخصيص الطفل الأصغر.
1. نظرته مختلفة وخاصّة
عادةً ما يأتي الطفل الأصغر سنًا مع امتياز الحصول على المساعدة. في حين أن هذا قد يبدو وكأنه محبط، إلا أنه يساعد الصغار على عدم القلق كثيرًا بشأن المظاهر. قد يطور الطفل الصغير إحساسًا غريبًا بالأزياء يجعله شخصًا لديه أفكاره ومظهره الخاص. حتى أنّه يبحث عن ملابس أولاد من موضة أولاد المشاهير!
2. جدير بالثقة
بقدر ما يحب الأشقاء الجدال والقتال، إلا أنّ الروابط التي تجمعهم تأتي بمسؤولية كبيرة. قد يكون الصغير حاملًا لبعض الأسرار التي قد عهد إليه بها إخوته. إنّ الوثوق بهذا الأمر من قبل الأشقاء الأكبر سنًا في سن مبكرة سينتقل إلى مرحلة البلوغ.
3. يميل إلى أن يكون مسلّيًا
وهناك بحث لإثبات ذلك. يقال إن الأخ الأكبر يشعر بمسؤولية أكبر من نظرائه الأصغر سنًا. ومع عدم وقوع المسؤولية عليه، يميل الأخ الأصغر إلى الشعور بمزيد من الاسترخاء والحيوية والقدرة على رؤية الفكاهة في المواقف التي قد يغفلها الأخ الأكبر.
4. يتعلّم كيف يحمي نفسه
في حين أن الأخ الأكبر قد يشعر بالحاجة إلى التنافس على الاهتمام، فإن الأخ الأصغر ينظر للأمر وكأنه لا بأس به ببساطة ويسعى الى الاندماج مع الحشد عندما يحين الوقت لذلك. مع الوقت، يصبح الأشقاء الأصغر سنًا على دراية بالتجاهل الذي يعانونه من قبل الأشقاء الأكبر سنًا، وأحيانًا الأهل، لدرجة أنهم تعلموا الحفاظ على أنفسهم والاكتفاء بذلك.
5. مستمع جيّد
بطبيعة الحال على مدار حياته، يكون للأخ الأصغر العديد من الآباء والأشقاء وأفراد الأسرة والمعلمين وغيرهم من كبار السن الذين يرغبون في مشاركته الحكمة والنصائح والقصص. ومن أجل عدم الظهور بوجه وقح، يتعلّم الصغار الاستماع إلى ما يقوله الجميع لهم. هناك سببًا آخر لذلك، فالأطفال الذين يربون مع الأجداد يكتسبون منهم أمراً لا يقدمه الأهل لهم وأهمها الإستماع إلى حكايات الكبار.
6. منفتح أكثر من إخوته
هذه نقطة جيدة أخرى مدعومة بالبحث. يعود ذلك إلى الشعور بالمسؤولية الذي قد يشعر به الأخوة الأكبر. مع عدم تواجد ما يثير قلقه حول أمور المنزل، يمكن للأخ الأصغر أن يبدو أكثر انفتاحًا من الأخ الأكبر.
7. مبدع أكثر من إخوته
بينما تُظهر الدراسات أن الأشقاء الأكبر سنًا يميلون إلى الحصول على معدل ذكاء أعلى، فإن الأصغر سنًا يكونون أكثر إبداعًا، والسبب وراء ذلك هو أن الآباء قد يكونون أقل احتمالية لإعطاء الأصغر قدرًا من الاهتمام لتعليمه كما فعلوا لأول مرة أو حتى في المرة الثانية. في حين أن هذا قد يبدو سلبيا، إلا أن له مزاياه في قسم الإبداع. وأنتِ هل تعلمين كيف يكون الطفل ذكي؟
8. يتعلّم من أخطاء الآخرين
دائمًا ما يبحث الأشقاء الصغار عن الإقتداء بإخوتهم وأخواتهم الأكبر سنًا، سواء أكان المثال الذي تم تعيينه جيدًا أم سيئًا. ولكن عندما تكون الأوقات سيئة، يجد الأصغر فرصة للتعلم من ذلك حتى لا يجد نفسه في نفس الموقف فيما بعد.
9. لا يحتاج إلى العديد من القواعد
بعد محاولة فرض الكثير من القواعد على الأشقاء الأكبر سنًا، يميل الآباء إلى أن يكونوا أكثر تساهلاً قليلاً مع الأخير. لقد وصلوا إلى مرحلة من حياتهم المهنية في مجال الأبوة والأمومة حيث يعرفون ما هو الأفضل وما لا يصلح، ويتطلبون قدرًا أقل من التجربة والخطأ. وذلك، بعيدًا عن أساليب الأبوة والأمومة الأكثر سوءًا عبر التاريخ.
10. يبقى صغيرًا!
سيُنظر دائمًا إلى الأخ الأصغر على أنه الطفل من قِبل الوالدين والأشقاء الأكبر سنًا والعائلة. هو آخر طفل ينام، يتطلب استيقاظ الجميع في منتصف الليل لتهدئته وآخر من يحقق الدراسات العليا في المدرسة الثانوية والجامعة. بينما يحتفظ الآباء دائمًا بهذه الذكريات لجميع أطفالهم، سيكون هناك دائمًا مكان خاص لطفلهم الصغار.
أخيرًا، هناك نمط تربية إيجابي وفعّال يمكنك اعتماده مع أطفالك مهما كان موقعهم في العائلة. بذلك، تزرعين في قلوبهم السعادة واحترام الأكبر سنًا والقوانين.
