يُعرف الذكاء العاطفي لدى الشخص عامّةً بقدرته على فهم وإدارة مشاعره، بالإضافة الى فهم والتعامل مع مشاعر الآخرين.
وغالبًا ما يكون الشخص المُتمتّع بهذا الذكاء، كان موجّه بطريقة سليمة منذ سنين حياته الأولى، فللأهل تأثير كبير على ذكاء الطفل العاطفي. كما تظهر علامات هذا النضج منذ الطفولة. فإذا كنت تشكّين بأنّ لديه صعوبة في تطوير ذكائه العاطفيّ، سنقدّم لك العلامات التي قد تدلّ على ذلك:
- يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره بوضوح وبطريقة مفهومة، ويندفع في مشاعره من دون توضيح. حتّى أنّه لا يُظهر مشاعر الحب والعطف تجاه أفراد أسرته حتّى في المشاكل والتحدّيات.
- يعاني من صعوبة في تكوين علاقات صحية والتفاعل الاجتماعي بشكل عام وفهم قواعده.
- يُظهر سلوكيات غير ناضجة كعدم السيطرة على الاندفاعات العاطفيّة ويقوم بردود فعل مبالغ فيها وغير متناسبة مع الموقف.
- يجد صعوبة في التعامل مع الإحباط أو الفشل، فيستجيب بشكل مبالغ فيه أو ينسحب.
- يواجه صعوبة في التعامل مع النزاعات أو الخلافات بطريقة بنّاءة، ويلجأ إلى تصرفات عدوانية أو الانسحاب.
- يجد صعوبة في فهم أو التعرّف على مشاعر الآخرين، إن من خلال تعابير الوجه لديهم أو لغة الجسد لدى الآخر.
- يظهر نقصًا في التعاطف مع الآخرين، أي أنه لا يظهر اهتمامًا حقيقيًّا بمشكلات الآخرين أو بمشاعرهم أو معاناتهم.
ما الحل في حال تواجدت هذه العلامات؟
إذا لاحظت إحدى أو عدد من هذه العلامات لدى طفلك واحتماليّة عدم تمتّعه بذكاء عاطفي كافٍ، يمكنك اتّباع بعض الخطوات لتطوير ذكاء طفلك العاطفيّ، عن طريق العمل على تعزيز مهاراته من خلال التحدّث عن المشاعر، تعزيز التعاطف تجاهه ولديه، وتعليمه استراتيجيات إدارة المشاعر عن طريق تقديم الأمثلة أمامه. كما يُمكنك في حال شعرتي بالحاجة الى مساعدة، التواصل مع معلّميه أو مختصّين في هذا المجال للحصول على نصائح عن كيفية تنمية الذكاء العاطفي لدى طفلك.