هل تبقيك عادات نوم طفلك مستيقظة في الليل؟ نشاركك في هذه المقالة بـ 5 مشاكل نوم شائعة لدى الاطفال وطرق حلها.
يمكن أن يكون النوم مشكلة كبيرة، وبخاصّةٍ بالنسبة للأمهات اللواتي أنجبن طفلاً حديثًا. ينام بعض الأطفال طوال الليل على الفور تقريبًا بعد شهرين من الولادة، بينما يكافح آخرون للنوم لبضع ساعات في كل مرة. تتساءل الكثير من الأمهات عما إذا كنّ السبب بطريقة ما في استيقاظ أطفالهنّ الصغار بشكل متكرر أو النوم بشكل متقطع. ولكن الحقيقة هي أن كل أم جديدة تواجه مواقف صعبة كهذه.
كما هو الحال مع أي نمط في رعاية الأطفال، هناك أكثر من طريقة “صحيحة” للتعامل مع ظروف الطفل. وفيما يلي، جمعنا 5 من أكثر مشاكل نوم الرضع شيوعًا لنشاركك بها مع الحلول المقترحة من الخبراء.
1. الطفل الذي لا ينام إلا على ذراعيك
من أجل أن يتعلم الطفل كيفية النوم بمفرده، يجب أن يتقن مهارتين أساسيتين، وهما القدرة على النوم في مكان آخر غير ذراعيك والقدرة على النوم من دون التعرض للهز، كما تقول آن دوجلاس، مؤلفة كتاب “النوم”.
في هذه الحال، أنت بحاجة إلى إنشاء رابطة نوم جديدة لطفلك، لذا استبدلي الهزاز بالضوضاء البيضاء، وقومي بتشغيل آلة صوتية أثناء النوم أربع أو خمس ليالٍ متتالية.
2. الطفل الذي ينام في أي مكان إلا المنزل
يشعر الأطفال في عمر 10 أشهر بالفضول الشديد لمعرفة العالم من حولهم. إذا كانوا ينامون في رحلات قصيرة بالسيارة، فمن المحتمل أنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم بشكل عام، كما يقول طبيب الأطفال مارك فايسبلوث، دكتور في الطب، ومؤلف كتاب عادات النوم الصحية، طفل سعيد.
راقبي طفلك على مدار دورة مدتها 24 ساعة، ولاحظي ما إذا كنت تفتقدين إشارات تدل على أنه يريد النوم. على سبيل لمثال: هل يفرك عينيه؟ أو يتصرف بقلق؟ إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بالنفي، فيمكنك الخروج من المنزل. المهم في هذه التقنية ألا تقدّمي له ذريعة النوم في السيارة.
3. الطفل الذي يأخذ قيلولة سريعة
من المهم أن تحاولي أوّلًا التعرّف على السبب الجذري. ربما يكون الجو دافئًا جدًا أو باردًا جدًا؟ توجد أصوات بالقرب من غرفته؟ أو ربما لم يتقن القدرة على تهدئة نفسه مرة أخرى للنوم عندما يستيقظ.
إذا كان طفلك ينهض باستمرار مبكرًا جدًا من قيلولته، اعملي على ترسيخ روتين نومه الليلي أولًا. فالإرهاق يمنع الأطفال من النوم جيدًا. أمّا إذا كان طفلك ينام جيدًا بالفعل في الليل، فتأكّدي من أنه ينام في بيئة مماثلة.
4. الطفل الذي يقاوم القيلولة
لقد وجدت الأبحاث أنّ 90% من الأطفال بعمر 12 شهرًا يأخذون قيلولة مرتين في اليوم، ولكن بحلول 15 شهرًا، يتخلّى حوالي 20% عن قيلولتهم الصباحية.
كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك مستعدًا للتخلي عن القيلولة الصباح؟ انظري إلى سلوكه في حوالي الساعة 4 مساءً، فإذا كان طفلك لطيفًا وسعيدًا، فربما يكون مرتاحًا ولا يحتاج إلى قيلولة. أمّا إذا كان متمرّدًا، فمن المحتمل أنه يحتاج إلى تلك القيلولة الثانية.
5. الطفل الذي ينام بروتين محدد
حاولي إعادة إنشاء روتين وقت النوم في المنزل بقدر ما تستطيعين. على سبيل المثال، إذا كان الحمام المسائي جزءًا من الروتين، فلا يمكنك استبدال توقيته. حتى في ظرف آخر، قد تضطرّين إلى نقل الأثاث معك أينما ذهبت لتأمين أجواء النوم الروتينية.
أما لتتمكني السيطرة على هذا الأمر، فننصحك بكسر هذا الروتين بدءًا من سن 7 أشهر. إسمحلي لطفلك بأن ينام على الأريكة أو عند والدتك لليلة كاملة. كرري الأمر أسبوعيًا ليعتاد طفلك على النوم بأي ظرف.
أخيرًا، قد يكون تأمين أجواء ملائمة لينام الطفل أمر مرهق، لذا، يوصي الخبراء بإيلاء الأهمية الكبرى لعادات النوم السليمة منذ ولادة الطفل، كالسماح له بالنوم في الضجيج والضوضاء، على الأريكة وعلى السرير، لمنحه فرصة النوم بالرغم من المشتتات.