سنقدّم لك 20 علامة تدل على الحمل بولد إلّا أنّها تدخل ضمن الموروثات التي لا أدلّة علميّة تُثبتها، ولكنّ بعضها قد يصحّ أحيانًا.
تحدّثنا في مقالاتٍ سابقة عن “الوحام” الذي كانت الجدّات قديمًا يستندن عليه ويركّزن على تفضيلات الحامل لمعرفة ما إذا كانت المرأة حامل بصبيّ أو بفتاة، باعتبار أنّ وحام الحامل بصبيّ يختلف بالنسبة لهنّ عن وحام الحامل بفتاة. وبعض هذه المعتقدات ورثناها وما زلنا نتبنّاها حتّى اليوم. سنقدّم لك في ما يلي بعض العوارض التي يقال إنّها تدلّ على الحمل بولد، بعد الحديث عن تحديد جنس المولود والطرق العلميّة لكشفه.
جينيًّا، متى وكيف يُحدّد جنس الجنين؟
يُحدّد جنس الجنين، ما إذا كان ذكرًا أم أنثى، استنادًا الى الكروموسومات التي سيحملها، من اللّحظة التي تتمّ خلالها عمليّة الإخصاب بلقاء أحد الحيوانات المنويّة للأب ببويضة الأم. يُعتبر الحيوان المنوي للرجل هو المسؤول عن تحديد جنس المولود نظرًا لأنّه من الممكن أن يحمل إمّا كروموسوم “X” أو كروموسوم “Y”، في حين أنّ بويضة الأمّ تحمل دائمًا كروموسوم “X”. ويعود ذلك الى أنّ الكروموسومات التي تحدد الجنس للرجل هي كروموسوم “Y” و”X”، بينما المرأة تحمل كروموسومين “X”.
من هنا، إذا كان الحيوان المنوي الذي خصّب البويضة يحمل كروموسوم”Y” ، فسيحمل الجنين هذا الـ”Y” من والده و”X” من والدته ما يعني أنّه سيكون “XY”أي صبيّ. أمّا إذا كان يحمل كروموسوم”X” ، سيحمل الجنين كروموسومي “XX”، ويكون بالتالي فتاة.
بعد ذلك، يبدأ ما يُعرَف بعمليّة التطور الجنسي، والتي تحصل عندما يبدأ الجنين بالتطور، وتتطوّر بذلك الهورمونات لديه، ففي حال كان صبي أي بوجود كروموسوم “Y”، يبدأ إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يؤدّي إلى تطوّر الأعضاء التناسليّة الذكريّة. أما في حال كان الجنين فتاة، أي بغياب “Y”، فلا يتم إنتاج التستوستيرون، ويبدأ بذلك تكوّن الأعضاء التناسليّة الأنثويّة.
طرق الكشف عن جنس الجنين علميًّا
بغضّ النظر عن المعتقدات المتوارثة حول التكهّنات بجنس الجنين، إلّا أن هذه الأمور كلّها غير مُثبتة علميًّا، فإذا أردت معرفة ما إذا كنت حامل بولد، لن تتمكّني من تأكيد توقّعاتك الّا باتّباع الطرق العلميّة كإجراء فحوصات السونار، أو أيضًا للحصول على نتائج بوقت مبكر، يمكنك اللجوء الى تحليل الكروموسومات أو الحمض النووي مثلًا. وأبرز هذه الطرق:
- التصوير بالموجات فوق الصوتيّة: وتُعتبر من الطرق الأكثر استخدامًا لمعرفة جنس الجنين، ويمكن من خلالها معرفة جنس الجنين بين الأسبوع 18 و 20 من الحمل، في حال كانت وضعيّة الجنين تسمح برؤية الأعضاء التناسليّة التي لا تبدأ بالظهور قبل هذه المرحلة من الحمل، حيث يُصبح بإمكان الطبيب رؤية الشكل الظاهر للأعضاء التناسليّة.
- فحص دم الأم: يعتمد على أخذ عيّنة من دم الأم وتحليلها للكشف عن الحمض النووي الجنيني. ويُحدّد جنس الجنين بناءً على وجود كروموسوم “Y” الذي يدلّ على ذكر، وعدم وجوده يعني أنّ الجنين أنثى. هذا الفحص لا يتمّ إجراؤه بهدف معرفة جنس الجنين فقط بل للتأكّد من عدم وجود مشاكل معيّنة بالحمل، وبتوصية من الطبيب.
كما أنّ هناك طرق أخرى قد تكون الأكثر دقّة في تحديد جنس الجنين ولكنّها قد تحمل بعض المخاطر، ولا يتمّ إجراؤها عادةً بهدف معرفة جنس الجنين، بل بتوصية من الطبيب عند الاشتباه بالأمراض الجينية أو حدوث مشاكل صحيّة معيّنة خلال الحمل، وهي:
- فحص السائل الأمنيوسي أو بزل السلى: يتم سحب عينة من السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، عبر إدخال إبرة رفيعة عبر جدار البطن إلى الرحم. يتمّ اجراؤه عادةً بين الأسبوع 15 و 18 من الحمل، وإذا وجد، في تحليل الكروموسومات “XY” يكون الجنين ولدًا، وإذا وجد “XX”، يكون فتاة.
- فحص خملات الكوريون أو الزغابات المشيميّة: يتم إدخال أنبوب رفيع عبر المهبل أو جدار البطن لأخذ عينة من الأنسجة المشيمية. ويتمّ ذلك في الشهر الثالث لمعرفة جنس الجنين عن طريق إجراء تحليل الكروموسومات نفسه كما في حالة فحص السائل الأمنيوسي.
علامات تدلّ على الحمل بولد
بالعودة الى المعتقدات الشعبيّة القديمة الشائعة في تقاليدنا الموروثة، هناك علامات عدّة يُقال أنّها تدلّ على الحمل بولد، ولكنّنا نشدّد على أنّ لا صحّة لها علميًّا، وهي:
- الشعور بالغثيان الصباحي الخفيف.
- الشهيّة على الحامض.
- ازدياد الشهيّة على الموالح.
- قلّة التقلّبات المزاجيّة.
- الشعور بالطاقة والنشاط.
- تُصبح المرأة أكثر عقلانية وهدوء.
- تُصبح بشرة الأمّ أكثر نقاء.
- سرعة نمو شعر وأظافر الأمّ.
- زيادة حجم الثدي الأيمن.
- ألم الاسنان.
- اكتساب الوزن بأماكن مختلفة من الجسم.
- بروز بطن الأمّ إلى الأمام أكثر.
- لون بول الأمّ يُصبح أغامق.
- شعور الأمّ ببرودة الأقدام.
- معاناة الحامل من الحموضة.
- كثرة النوم.
- الرغبة بالجماع.
- جفاف المهبل.
- ألم بالورك.
- معدل ضربات قلب جنين أسرع إذا كان صبيًّا.
برأيي الشخصي كمحرّرة، قد يكون من المُسلّي التكهّن عن جنس المولود في الأشهر الأولى من الحمل خاصّةً قبل أن يُصبح ظاهرًا بالسونار. إلّا أنّه في حال كنت تريدين معرفة ما إذا كنت حامل بولد، عليك أن تلجئي الى الطرق العلميّة لمعرفة ذلك، أي أن تقومي بإجراء أحد الفحوصات التي تحدّثنا عنها أعلاه لضمان معرفة أكيدة لجنس جنينك. ولكن ننصحك قبل ذلك باستشارة طبيبك المتابع والأخذ بنصيحته حول الخيار الأنسب.