نجيبك في هذا الموضوع حول تساؤل هل يمكن للرجل الذي طلق زوجته ثلاث مرات أن يعيدها؟ وذلك بحسب الرأي الشرعي المتعارف عليه.
لحكمة ربانية عظيمة وهب الله لنا في الإسلام “ثلاث طلقات” لوقوع الانفصال بين الزوجين، ولا تقع الطلقة إلا وفق ضوابط وشروط، سنطلعك عليها بالتفصيل، وعن الحالة الوحيدة التي يمكن للزوج العودة لزوجته بعد أن طلقها ثلاث مرات، وحول ذلك الق نظرة على طليقك يريد العودة إليك: كيف تتصرفين بطريقة صحيحة؟
أحكام مهمة عن وقوع الطلاق
نعي تمامًا أن الطلاق بالإسلام هو في عصمة الزوج، وفي الطلقتين الأولى يسمى “طلاق رجعي” وهو ما يعني إمكانية عودة الزوج لزوجته وفق شروط، أما الطلقة الثالثة فهي الأخيرة ويُطلق عليها “طلاق بائن” أي لا رجعة فيه إلا في حالة واحدة.
ووفق رأي الشرع لا يقع لفظ الطلاق في حالات معينة، حيث ورد في نص الشيخ إبن باز لفتوى الطلاق أنه لا يجوز الطلاق في حال الحيض ولا في النفاس، ولا في طهر جامعتها فيه، وذلك لحديث ابن عمر_ رضي الله تعالى عنهما-” أنه طلق امرأته وهي حائض، فأنكر عليه النبي ﷺ وأمره أن يراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء طلق قبل أن يمس، ثم قال له النبي ﷺ: فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء يعني: في قوله سبحانه: يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ[الطلاق:1].
فيقع الطلاق عند جمهور أهل العلم إن كانت المرأة حاملًا أو إن كانت في حالة طهر لم يجامعها فيه زوجها، كما رجح بعض العلماء عن عدم وقوع الطلاق في حالة تلفظ الزوج بكلمة “الطلاق” وهو في حالة غضب شديد، وأن عليه الأثم ولكن من دون وقوع الطلاق “والله أعلم”.
الحالة الوحيدة التي يحل فيها عودة الزوج لزوجته بعد أن طلقها ثلاث مرات
وفي حال طلق الزوج زوجته ثلاث طلقات متفرقات، فقد حُرمت عليه ولا عودة له إليها إلا بعد أن تتزوج زوجًا غيره، وذلك لدليل قوله تعالى:” فلا تحًل له من بعد حتى تنكح زوجًا غيرهُ”، وفي هذه الحالة يجب أن يكون الزواج بآخر شرعيًا وألا يكون بنية الطلاق، ولا بد أن يحصل جماع بينها وبين الزوج الثاني، فإن حدث الطلاق من الزوج الثاني يجب عليه الانتظار لانقضاء عدتها ومن ثم الزواج منها بعقد جديد.
وفي إطار حديثنا عن هذا الموضوع أطلعي أكثر على لماذا يحاول الطليق العودة إلى طليقته؟ إليك الأسباب!