هل نزول افرازات بيضاء في موعد الدورة من علامات الحمل ؟ يعتبر هذا السؤال من التساؤلات التي تتردّد لدى الكثير من النساء. وخاصّةً مع تزايد الوعي حول العلامات المبكرة التي قد تدل على وجود الحمل. إذ تنتبه النساء لأيّة تغييرات قد تحدث في أجسادهنَّ مع اقتراب موعد الدورة الشهرية، ويتساءلنَ عمّا إذا كانت تلك الإفرازات البيضاء تشير إلى بداية الحمل أم لا.
في هذا المقال، نقدّم لكِ إجابة علميّة شاملة حول هذا الموضوع، حيث نوضّح أولًا ما إذا كانت هذه الإفرازات تعتبر علامة فعلّية على الحمل. بعد ذلك، نقارن بين إفرازات الحمل وإفرازات الدورة لمساعدتكِ على التمييز بينهما، ونختم بالحديث عن توقيت ظهور هذه الإفرازات قبل الدورة.
هل نزول افرازات بيضاء في موعد الدورة من علامات الحمل؟
من أكثر الأسئلة المطروحة: هل نزول افرازات بيضاء في موعد الدورة من علامات الحمل؟ لا شكّ أنّ الإفرازات البيضاء التي قد تظهر قبل موعد الدورة يمكن أن تكون علامة على الحمل، ولكن يجب أن تصاحبها عوارض أخرى لتأكيد هذه الاحتماليّة.
يذكر موقع Virtua في مقالته المنشورة عام 2022 تحت عنوان “What To Know About Vaginal Discharge During Pregnancy” أنّ زيادة هرمون الإستروجين والتغيرات الهرمونيّة التي تحدث مع بداية الحمل تؤدّي إلى نزول هذه الإفرازات البيضاء، مما يزيد من إفراز المخاط في عنق الرحم. ولمزيد من التفاصيل حول هذه المقالة، يمكنكِ الضغط هنا.
بحسب الدراسات الطبيّة، تتميّز هذه الإفرازات بأنها غالبًا سميكة وبيضاء حليبيّة اللون. ويحدث هذا التغيير كجزءٍ من آليّة حماية جسمكِ للجنين في مختلف مراحل نموّه في الرحم. حيث تعمل هذه الإفرازات على تنظيف وتطهير مهبلكِ ومنع وصول أيّ بكتيريا ضارّة. لكن لا يمكن اعتبارها دائمًا علامة على الحمل، فهناك أسباب أخرى قد تؤدّي إلى نزول الإفرازات البيضاء مثل الالتهابات أو قرب موعد الدورة الشهرية. لذلك، تبقى هذه العلامة مجرّد احتماليّة وليست دليلًا قاطعًا.
ما الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات الدورة؟
هل نزول افرازات بيضاء في موعد الدورة من علامات الحمل ، وما الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات الدورة؟ يأتي الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات الدورة كإحدى الطرق المساعدة لتحديد ما إذا كان تُعتبَر الإفرازات علامة على الحمل أم لا، كما يمكن الاستناد إلى أنواع الافرازات المهبلية ودلالة كل لون.
وفقًا لموقع Cleveland Clinic في مقالة نُشِرَت عبره عام 2022 تحت عنوان “Vaginal Discharge”، عادةً ما تكون إفرازات الحمل أكثر سمكًا وبياضًا، وغالبًا تكون عديمة الرائحة. ويرجع ذلك إلى زيادة هرمون الإستروجين الذي يؤثّر على الغدد المخاطية في عنق الرحم، ممّا يزيد من الإفرازات كوسيلة لحماية الحمل. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
تكون الإفرازات التي تنزل قبل الدورة الشهريّة أقلّ كثافةً وأقل سماكةً، وأحيانًا تحمل لونًا مائلًا إلى الأصفر أو البني، وتصدر منها رائحة طفيفة أحيانًا. ينتج الجسم هذه الإفرازات بسبب التغيرات الهرمونيّة التي يمر بها في نهاية الدورة الشهرية. وتتغيّر كثافتها ولونها حسب المرحلة التي يمر بها الجسم. لذلك، يمكن للنساء استخدام هذه الفروق البسيطة لتمييز إفرازات الحمل عن إفرازات الدورة. إلّا أنّ الأطباء ينصحون بإجراء الفحص الطبي كخيار مثالي للحصول على نتيجة مؤكَّدة.
متى تنزل إفرازات الحمل قبل الدورة؟
هل نزول افرازات بيضاء في موعد الدورة من علامات الحمل ، وفي أيّ وقتٍ تظهر؟ تأتي إفرازات الحمل عادةً بعد أيّامٍ قليلة من حدوث التخصيب، وتستمرّ في الزيادة كلّما تقدّم الحمل.
تبدأ المرأة بملاحظة هذه الإفرازات قبل موعد الدورة بحوالي أسبوع، وتزيد كثافتها مع اقتراب موعد الدورة المتوقع، حيث يستجيب الجسم بسرعةٍ كبيرة للتغيّرات الهرمونيّة. ويُعتمَد هذا النوع من الإفرازات كوسيلة لدعم الحمل المبكر.
يبدأ الجسم بإفراز إفرازات الحمل قبل الدورة خلال فترة التبويض، حيث تنغرس البويضة الملقحة في جدار الرحم. ويؤكد الأطباء أن الجسم يظهر هذه الإفرازات كعلامة طبيعية قد تبدأ بالظهور قبل موعد الدورة بحوالي 10 أيام. فيجهّز الجسم نفسه للحمل، لكن هذه الإفرازات ليست دليلًا قاطعًا. لذا، ينصح الأطباء النساء بالاعتماد على علامات أخرى مثل تأخر الدورة أو إجراء فحص حمل منزلي. وذلك لأنّ الجسم قد ينتج الإفرازات البيضاء نتيجة عوامل أخرى مثل الالتهابات أو التغيرات الهرمونية الطبيعية.
في الختام، إنّ الإفرازات البيضاء التي قد تظهر قبل الدورة لا تعّدّ دليلًا قاطعًا على الحمل. بل يمكن اعتبارها مؤشرًا احتماليًا يستدعي المتابعة مع العوارض الأخرى مثل تأخّر الدورة الشهريّة والشعور بالغثيان أو التعب. يجب أن يتم الاعتماد على الفحوصات الطبيّة لإجراء التأكيد اللازم. فالكثير من النساء قد يلاحظنَ هذه الإفرازات من دون أن يكنّ حوامل، أو قد يظهر لهنَّ بسبب عوامل أخرى. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال، هل نغزات البطن من علامات الحمل المبكر؟
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ الإفرازات البيضاء قد تشكّل مؤشّرًا أوليًا، لكن لا ينبغي الاعتماد عليها وحدها لتأكيد وجود حمل. من الضروريّ مرافقة هذه العلامة بعوارض أخرى تظهر تغيّرات واضحة في الجسم، أو إجراء اختبار حمل للتأكّد.